نفي مصرف ليبيا المركزي صحة ما تردد في تقرير إعلامي صدر مؤخرا عن انتهاجه إجراءات وسياسات مالية أدت إلى تكبد مصرف الجمهورية خسائر كبيرة، خصوصا ما تردد عن تحديد نشاط العمليات الخارجية لبنك الجمهورية من خلال بنك خارجي واحد فقط هو (A.B.C لندن).
وقال المكتب الإعلامي للمصرف المركزي في تصريحات خاصة إلى «بوابة الوسط» إن «ما ورد في هذا التقرير غير صحيح» موضحا أن «بنك ABC لندن حقق أرباحًا أقل من الميزانية التقديرية المعتمدة لسنة 2015 ، كما ان العمل الذي قام به بنك ABC لندن عندما أخفق مصرف الجمهورية في تسوية حسابات المراسلين ، كان بدون مقابل» .
وكان تقرير إخباري صادر عن وكالة «الغيمة» الإخبارية تحدث عن تقييد المصرف المركزى وتحديد نشاط العمليات الخارجية لبنك الجمهورية من خلال بنك خارجي واحد فقط هو (A.B.C لندن)، مشيرًا إلى توجيه الاعتمادات المستندية بعد موافقة المركزى عليها والإذن بتنفيذها مباشرة لهذا البنك دون غيره من شبكة مراسلي بنك الجمهورية».
لكن المصرف المركزي أضاف في معرض توضيحه: «للعلم فقط، فإن كل من يحمل صفة (محافظ مصرف ليبيا المركزي) يكون رئيسا الجمعية العمومية لمصرف الجمهورية وكذلك رئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة العربية المصرفية (ABC)»، موضحا أن ذلك «يعني أن المؤسستين الماليتين هم جزء لايتجزأ من المؤسسات التي يملك مصرف ليبيا المركزي نسبة مساهمة كبيرة». وتساءل «كيف يعمل المصرف المركزي على خسارة احدهما وربح الآخر !»!
وناقش محافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير، الأحد، المواضيع المتعلقة بعمل مصرف الجمهورية خلال اجتماع مع الإدارة التنفيذية لمصرف الجمهورية بمقر المركزي بطرابلس، في حين يواجه مصرف الجمهورية خسائر فادحة، وسط تحذيرات من وصوله إلى حافة الإفلاس.
وقال المصرف المركزي، في بيان، إن لقاء الصديق الكبير مع مدير عام مصرف الجمهورية ومديري الإدارات بالمصرف مصرف الجمهورية جاء في إطار الاجتماعات الدورية بمسؤولي المصارف التجارية. وأشار البيان إلى أن الاجتماع بحث أزمة السيولة، وتفعيل الاعتمادات ونقاط البيع (POS) الخاصة باستخدام البطاقة الإلكترونية المحلية، وغيرها من المواضيع التي تهم الشأن العام .
تعليقات