قال البيت الأبيض، اليوم الإثنين، إنَّ الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ناقشا أزمة الديون اليونانية في حديث هاتفي واتفقا على أنَّه من الضروري ترتيب صفقة إصلاحات لليونان حتى يمكنها العودة إلى تحقيق نمو مستدام.
ووفقًا لـ«رويترز» قال الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إنَّ تحقيق هذا الهدف «يصب في مصالح جميع الأطراف على مائدة التفاوض».
وأغلقت اليونان بنوكها اليوم بعد انهيار محادثات الإنقاذ بين حكومة أثينا والدائنين الأجانب في مطلع الأسبوع وجمَّد البنك المركزي الأوروبي تمويلاً حيويًّا للبنوك اليونانية.
ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمشرِّعين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الأصغر للائتلاف الحاكم، في اجتماع اليوم إنَّها ستؤيد صفقة إنقاذ ثالثة لليونان إذا تمَّ إبرام اتفاق لتقديم مساعدات في مقابل إجراء إصلاحات مع أثينا.
وقالت مصادر مطلعة، طلبت عدم نشر هويتها إنَّ ميركل قالت أيضًا إنَّها على يقين أنَّ غالبية المشرِّعين المحافظين سيؤيدون هذه الخطوة.
وأشارت ميركل أيضًا إلى أنَّها مستعدة لبدء محادثات مع أثينا بشأن سبل تخفيف أعباء الديون، بحسب «رويترز».
وصرَّح مسؤول حكومي يوناني اليوم بأنَّ اليونان لن تدفع قسط قرض بقيمة 1.6 مليار يورو مستحق لصندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء وهو ما يبرز عمق الأزمة المالية التي تواجهها البلاد.
وقال وزراء مرارًا إنَّ اليونان لن يكون لديها الأموال لدفع قسط صندوق النقد ما لم تتوصَّل إلى اتفاق مع الدائنين للإفراج عن أموال إنقاذ بقيمة 2.7 مليار دولار تمَّ تجميدها، في حين يسعى الجانبان جاهدين للاتفاق على الشروط المطلوبة من أثينا.
وانهارت المحادثات في مطلع الأسبوع وهو ما جعل الحكومة اليونانية تفرض قيودًا تتعلق برؤوس الأموال على البنوك اليونانية وبات التخلف عن السداد في 30 من يونيو هو الخيار الوحيد تقريبًا أمام اليونان.
تعليقات