توقعت تقارير دولية أن عدد الأجهزة التي تتصل بالإنترنت سيتضاعف أكثر من مرة ليصل إلى 50 مليار جهاز بحلول العام 2020، مقارنة بنحو 15 مليار جهاز في العام الجاري.

وسيساهم ذلك في زيادة حجم الإيرادات وانخفاض التكلفة الناتجة عن الربط بين الشركات والمصانع إذا ما تم التوسع في استخدام شبكات الإنترنت لتشمل الربط بالمخازن والشحن والنقل وغيرها من عناصر الخدمات اللوجيستية، فيما يعرف باسم «إنترنت الأشياء».

ويمكن تعريف «إنترنت الأشياء» بأنه «ربط كل شيء من الطرود إلى الأشخاص بشبكة الإنترنت من خلال تكنولوجيا الاستشعار»؛ مما قد يؤدي إلى إحداث ثورة في العمليات التجارية من حيث القيمة الكلية لتصل إلى ثمانية تريليونات دولار في العالم.

وأوضح تقرير صادر عن شركتي «سيسكو» لتكنولوجيا المعلومات و«دي إتش إل» للخدمات اللوجيستية، أن تلك الثورة المأمولة في العمليات التجارية ستتم من خلال خمس محاور رئيسية هي الابتكارات والإيرادات (2.1 تريليون دولار) واستخدام الأصول (2.1 تريليون دولار) وسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية (1.9 تريليون دولار) وزيادة إنتاجية الموظفين (1.2 تريليون دولار) ودعم خبرة المواطن والعميل (700 مليار دولار).

ويكشف تقرير «إنترنت الأشياء في قطاع الخدمات اللوجستية» أنه بالنسبة لأي مؤسسة بها سلاسل إمداد أو عمليات لوجيستية، فإن «إنترنت الأشياء» يمكنه أن يلعب دورًا في تغيير قواعد اللعبة من خلال طرح عدد أكبر من الخيارات لمحطات التسليم النهائية للعملاء وصولاً إلى عمليات تخزين وشحن ونقل البضائع بقدر أكبر من الكفاءة.

وتعتقد «سيسكو» و«دي إتش إل» أن العالم يحتاج إلى فهم كيفية التقارب بين جميع المكونات في سلاسل القيمة مما يتطلب تعاون شامل ورغبة في الاستثمار من أجل خلق نظام اقتصادي مثمر لـ«إنترنت الأشياء» من أجل عمليات تجارية مستدامة.

يذكر أن «دي إتش إل» تتعاون مع «سيسكو» لخدمات الاستشارات في مشروع ابتكار «إنترنت الأشياء» المشترك الذي يؤدي إلى سرعة اتخاذ القرار فيما يخص عمليات التخزين من خلال تحليل فوري للبيانات يعتمد على أجهزة في أماكن محددة متصلة من خلال الواي فاي.

وهذا الحل يعتمد على نظام سيسكو Connected Mobile Experiences والذي يستخدم الشبكة اللاسلكية عالية الكثافة لجمع بيانات المواقع بشكل إجمالي من خلال أجهزة متصلة بخدمة الواي فاي.