التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم الأربعاء، في بكين رؤساء شركات أميركية في وقت تسعى الصين إلى جذب المستثمرين الأجانب وطمأنتهم بشأن اقتصادها الذي يشهد تباطؤًا.
وقالت شبكة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية إن شي «التقى صباح اليوم في قصر الشعب في بكين ممثلين عن قطاع الأعمال الأميركي»، دون أن تذكر أسماء المشاركين في الاجتماع.
وأشارت الشبكة بشكل مقتضب إلى أن «شي جينبينغ التقط صورة معهم قبل بدء الاجتماع». وتسعى الصين التي تواجه تباطؤًا اقتصاديًا وتوترات جيوسياسية، إلى طمأنة المستثمرين الأجانب بشأن آفاق النمو في البلاد.
- بكين تبلغ واشنطن باحتجاجها «الشديد» لاتهامها بالقرصنة الإلكترونية
وتشكو الشركات الأميركية العاملة في الصين من المنافسة غير النزيهة في بلد قلما يحمي الملكية الفكرية ويمنح الشركات المحلية معاملة تفضيلية.
وتزايدت مخاوف المجموعات الأميركية في الأشهر الأخيرة، بعدما أجرت السلطات الصينية عمليات تفتيش واستجواب استهدفت شركات استشارية أميركية. وأتت هذه الإجراءات في سياق تنافس حاد بين بكين وواشنطن.
ودعت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو خلال زيارة قامت بها إلى بكين في أغسطس، إلى إحلال بيئة أعمال «يمكن التكهن بها» أكثر في الصين، وإلا فقد تعتبر في نهاية المطاف «محفوفة بالمخاطر» إلى حد يثني عن الاستثمار فيها.
نمو بطيء في الصين
في يوليو، دخلت النسخة الجديدة من قانون مكافحة التجسس في الصين حيز التطبيق، وهي تمنح السلطات هامش تحرك أكبر للتصدي لما ترى أنه يشكل خطرًا على الأمن القومي.
ومنذ ذلك الحين، تنتظر الشركات الأجنبية تفسير هذا التشريع الذي يتضمن بنودًا غامضة وتعريفًا فضفاضًا للتجسس. ويأتي هذا الاجتماع غداة اختتام منتدى اقتصادي كبير في بكين حضره عدد من كبار قادة الأعمال الأجانب، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك.
وكان رئيس الوزراء لي تشيانغ حدد هدفا يبلغ «حوالي 5 %» لنمو إجمالي الناتج المحلي الصيني هذا العام.
ويطمح العديد من الدول المتقدمة إلى مثل هذه النسب، لكنها تبقى بالنسبة للصين بعيدة عن الازدهار الكبير الذي عرفه اقتصادها في العقود الأخيرة. وفي يونيو، استقبل الرئيس الصيني شخصيًا بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، خلال زيارة لدعم جهود الصين في مجال البحوث الطبية. كما استقبل عددًا من رؤساء الشركات الأميركية الكبرى بينهم تيم كوك ورئيس أمازون جيف بيزوس.
تعليقات