رجح مراقبون أن يكون الطلب العالمي على النفط خلال العام 2024 أعلى من المتوقع بالتزامن مع نمو قوي في غالبية الاقتصادات الكبرى، معتبرين أن توقعات الوكالة الدولية للطاقة في هذا الشأن «متواضعة».

وأعرب مديرون تنفيذيون في صناعة النفط، خلال مؤتمر «سيرا ويك» هذا الأسبوع، عن اعتقادهم بـ«أن التوقعات التي أعلنتها الوكالة الدولية للطاقة بشأن النمو على الطلب خلال العام 2024 جاءت متواضعة إلى حد كبير»، حسب تقرير لموقع «أويل برايس» الأميركي.

وعدلت وكالة الطاقة الدولية في تقييمها الشهري المنشور الأسبوع الماضي، توقعاتها بزيادة الطلب العالمي على النفط خلال العام 2024 إلى 1.3 مليون برميل يوميا بدلًا من 1.2 مليون برميل يوميا المتوقعة في تقرير يناير.

في حين يتوقع مراقبون ومديرون نمو الطلب بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا هذا العام، مع تأخير توقعاتهم لذروة الطلب على النفط إلى أوائل ثلاثينات القرن الحالي، وفق «أويل برايس».

- أسعار النفط ترتفع مع تراجع مخزونات الخام الأميركية
- شركات عالمية تستثمر 125 مليار دولار في 30 مشروعا نفطيا بالشرق الأوسط خلال 2024

وعلى الرغم من توقعات نمو الطلب المتزايد، فإن توقعات وكالة الطاقة الدولية بشأن نمو استهلاك النفط لا تزال أكثر تحفظًا مقارنة بتوقعات منظمة «أوبك» التي رجحت نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في العام 2024، وأن يشهد نموا سنويا آخر قدره 1.8 مليون برميل يوميا في العام 2025.

هجمات البحر الأحمر تؤثر على الطلب
وفيما يتعلق بذورة الطلب على النفط، أجلت شركة «فيتول»، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، تاريخ ذروة الطلب على النفط إلى أوائل العقد المقبل، حيث ترى تباطؤًا في استيعاب المركبات الكهربائية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، راسل هاردي، أمام مؤتمر «سيرا ويك» المنعقد في الولايات المتحدة: «فيتول تقدر أيضا بأن هجمات البحر الأحمر أضافت 100 ألف برميل يوميا إلى الطلب العالمي على النفط، حيث تختار السفن التحول إلى المسار الأطول حول أفريقيا».

من جهته، قال كبير الاقتصاديين في «ترافيجورا» سعد رحيم، إن «الطلب على النفط يتجاوز التوقعات، والاقتصاد الأميركي، على وجه الخصوص، فاجأ في الاتجاه الصعودي». بينما أضافت كبيرة الاقتصاديين في «كونوكو فيليبس»، هيلين كوري: «سيظل الطلب على النفط قويا للغاية في الولايات المتحدة والبلدان المتقدمة والأسواق الناشئة»، مشيرة إلى أن العام 2024 سيكون عاما آخر من الطلب المرتفع القياسي في جميع المجالات.