تدرس إدارة الرئيس جو بايدن وضع عدد من الشركات الصينية لصناعة أشباه الموصلات المرتبطة بمجموعة «هواوي» على القائمة السوداء، في استمرار للحرب التجارية بين البلدين.
أكدت ذلك مصادر تحدثت إلى وكالة «بلومبرغ» الأميركية، اليوم الأربعاء، وأوضحت أن معظم الكيانات الصينية التي يمكن أن تتأثر بالقرار هي منشآت لصناعة الرقائق استحوذت عليها شركة «هواوي» أو يجري بناؤها، موضحة أنه لم يجر اتخاذ قرارات نهائية.
وتشمل الشركات التي يمكن إدراجها في القائمة السوداء شركات صناعة الرقائق «Qingdao Si’En»، و«سوايشور» و«شنتشن بينسون» للتكنولوجيا. ويدرس مسؤولو بايدن أيضًا فرض عقوبات على شركة صناعة رقائق الذاكرة الرائدة في الصين «تشانغكسين».
- تقرير: الشركات الأوروبية في الصين تعاني بيئة «مسيسة»
- برئاسة بايدن أو ترامب.. حرب تجارية مستمرة بين أميركا مع الصين
غير أن المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها، ذكرت أنه ليس من الواضح ما إذا كان لدى وزارة التجارة الأميركية دلائل كافية تربط بين تلك الشركات ومجموعة «هواوي».
تصعيد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
ويعد هذا التحرك تصعيدًا جديدًا في الحملة الأميركية لوقف وعرقلة طموحات بكين في تطوير صناعة أشباه الموصلات المستخدمة في تكنولوجيا الذكاء الصناعي. ومن شأنه كذلك تصعيد الضغوط على مجموعة «هواوي» التي بالرغم من العقوبات الأميركية حققت تقدمًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، بما في ذلك إنتاج معالج للهواتف الذكية تعتقد واشنطن أنه يفوق قدراتها.
وتضغط الولايات المتحدة على بعض الحلفاء، بينها هولندا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، لتشديد القيود على وصول الصين إلى صناعة أشباه الموصلات المتطورة، وتقف «هواوي» في قلب تلك الحملة، وهي أداة بكين أيضًا لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الغربية.
تعليقات