أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الإثنين أن بلاده ستطالب في الاتحاد الأوروبي بفرض «عقوبات كاملة» على المنتجات الزراعية والغذائية الروسية والبيلاروسية، الأمر الذي سارعت كييف إلى تأييده، في وقت تستمر احتجاجات المزارعين في دول الاتحاد.
وصرح توسك للصحفيين في فيلنيوس «أفضل أن يقرر الاتحاد الأوروبي برمته عقوبات على روسيا وبيلاروسيا فيما يتصل بالمنتجات الغذائية والزراعية». واعتبر أن قرارا مشتركا يصدره الاتحاد سيكون «أكثر فاعلية» من قرارات فردية تتخذها الدول الأعضاء، بحسب «فرانس برس».
وحتى الآن، حظرت لاتفيا بداية فبراير استيراد المواد الغذائية من روسيا وبيلاروسيا، بما في ذلك عبر دول وسيطة. وفي كييف، أيد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شيمغال المبادرة البولندية. وقال «علينا البحث عن آلية (...) وندعو المفوضية الأوروبية إلى إيجاد هذه الآلية» بهدف منع الواردات الروسية والبيلاروسية.
ارتفاع استيراد الاتحاد الأوروبي للمنتجات الغذائية الروسية
وإذ أشار إلى إحصاءات قامت بها وكالة «يوروستات»، لاحظ أن استيراد الاتحاد الأوروبي للمنتجات الزراعية والغذائية الروسية ارتفع من 4.9 مليون طن العام 2022 إلى 5.1 مليون خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من 2023.
- أوكرانيا تطالب بالتحقيق في الإتلاف «المتعمد» لحبوبها على الحدود البولندية
- وارسو وكييف تتوصلان لاتفاق بشأن «مسألة مهمة» متعلقة بنقل الحبوب الأوكرانية
- بولندا والمجر وسلوفاكيا تفرض حظرا على الحبوب الأوكرانية
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي «لم يفرض عقوبات على منتجات غذائية بسبب الأمن الغذائي العالمي»، وتساءل «كيف يمكن أن تزداد صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تزامنا مع غزو واسع النطاق وعقوبات وتهديدات تطلقها روسيا حيال أوروبا؟».
«فرض عقوبات كاملة» على المنتجات الزراعية
في وارسو، أوضح رئيس الوزراء البولندي أنه سيطلب الإثنين من البرلمان تبني قرار يدعو المفوضية الأوروبية إلى «فرض عقوبات كاملة» على المنتجات الزراعية والغذائية الروسية والبيلاروسية غير الخاضعة لحظر أوروبي.
وفي رأيه أن إجراءات مماثلة ستتيح حماية الأسواق الزراعية والغذائية الأوروبية في شكل أكثر فاعلية، إضافة إلى «تحرير كامل لإمكانات تصدير المنتجات الزراعية والغذائية الأوكرانية إلى دول ثالثة».
ويغلق المزارعون البولنديون منذ أسابيع المعابر الحدودية مع أوكرانيا وطرقا أخرى في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجا على ما يعتبرونه منافسة غير منصفة من جانب أوكرانيا. وتسبب ذلك بأزمة في العلاقات بين وارسو وكييف.
تعليقات