يتوقع اقتصاديون وإستراتيجيو السوق تأثيرات مضاعفة على الأسواق العالمية جراء العدوان العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، وينظرون في احتمالات تمدد الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

ويتخوف مراقبون من أن يتسبب التصعيد الخطير في غزة ومنطقة الشرق الأوسط عموما في رفع أسعار خام النفط بالأسواق العالمية، ودفع رؤوس الأموال إلى الملاذات الآمنة، كما نشرت وكالة «رويترز» اليوم الأحد.

يأتي ذلك وسط تصعيد عسكري خطير يشهده قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السبت الماضي، في أعقاب إطلاق حركة «حماس» عملية «طوفان الأقصى»، ونجاحها في اختراق مستوطنات غلاف غزة، وقتل وأسر مئات الإسرائيليين.

وتستعد «إسرائيل» لشن اجتياح بري في قطاع غزة، حيث أبلغت سكان شمال القطاع بالنزوح جنوبا، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من كارثة إنسانية وشيكة.

وقال زميل برنامج التغير المناخي وأمن الطاقة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، بين كاهيل: «يبدو أننا نتجه صوب احتياج بري كبير لقطاع غزة، وخسارة كبيرة في الأرواح. حينما نشهد صراع بهذا الحجم يعني أنه سيكون هناك رد فعل في الأسواق بلا شك».

بن سلمان عن العدوان على غزة: السعودية ترفض استهداف المدنيين وتعطيل بنى تحتية تمس حياتهم اليومية
ارتفاع عدد «شهداء» العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2329 فلسطينياً

الأسهم العالمية تنخفض جراء الصراع في غزة
خلال تعاملات الأسبوع الماضي، انعكست المخاوف بشأن الصراع على أسعار الأصول، وأسهمت في انخفاض الأسهم خلال تعاملات الجمعة، مع تراجع مؤشر «إس & بي 500» الرئيسي 0.5%.

وشهدت أصول الملاذات الآمنة تدافعا في شراء المستثمرين، مع ارتفاع أسعار الذهب 3% تقريبا في تعاملات الجمعة، بينما لامس الدولار الأميركي مستواه الأعلى في أسبوع.
 
كما قفزت أسعار النفط 6% الجمعة، في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون تأثير الصراع في غزة على الإمدادات النفطية من البلدان المجاورة، في المنطقة صاحبة الإنتاج النفطي الأعلى في العالم.

وتوقع كبير الاقتصاديين في «أكشن إيكونومكس»، ميشيل إنغلاند، ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية حال توسعت دائرة الصراع، بينما رجح آخرون أن يتسبب الصراع في تسارع مستويات التضخم، وارتفاع الفائدة حول العالم.