Atwasat

بايدن يلتقي الجمهوريين الثلاثاء لحل الخلاف بشأن سقف الدين

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 07 مايو 2023, 02:14 مساء
WTV_Frequency

يترقب الأميركيون جولة جديدة من التجاذب بين الرئيس جو بايدن وخصومه الجمهوريين عندما يلتقي الطرفان، الثلاثاء، لمناقشة رفع سقف المديونية العامة، في شدّ حبال تهدد آثاره الاقتصاد العالمي برمّته.

ويستضيف الديموقراطي بايدن في البيت الأبيض زعيمَي الجمهوريين في الكونغرس، رئيس مجلس النواب كيفن ماكارثي، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، في لقاء سيطلق جولة حاسمة في صراع نفوذ اقتصادي يخوضه الطرفان وعينهما على الانتخابات الرئاسية العام 2024.

ويدور النقاش حول رفع سقف الدين العام، وهو إجراء روتيني كان يتم اعتماده من دون أي جدل، إذ أن الحكومة الأميركية غالبا ما تنفق أكثر من ميزانيتها، لكن لا يمكنها أن تقترض بشكل إضافي من دون موافقة الكونغرس.

لكن هذا العام، اشترط الجمهوريون للموافقة على رفع سقف الدين، وتاليا تجنّب تخلّف واشنطن عن سداد ديونها، أن يوافق بايدن أولا على تخفيضات كبيرة في الميزانية، في تماهٍ مع الموقف القائل بأن الرئيس كان مسرفا وغير مسؤول في إدارته الاقتصادية.

بايدن يرى أن الأولوية هي رفع سقف المديونية
وقبل أيام من الاجتماع الذي سيحضره زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وزعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، اتهم بايدن الجمهوريين بأخذ اقتصاد البلاد «رهينة».
ويشدد بايدن الذي يأمل الفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات 2024، على أن الأولوية هي رفع سقف المديونية، ويمكن بعد ذلك البحث في خفض الميزانية لتقليص الدين البالغ 31 تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم.

ما الذي يعنيه تخلف أميركا عن سداد ديونها؟
وفي حين أن النقاش بشأن أي خطوة تسبق الأخرى قد يكون عاديا، فإنه تحوّل إلى اختبار إرادات سياسية مع تشبّث كل طرف بموقفه على الرغم من أن الوقت ينفد، واحتمال تخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها بدأ يلوح جديا في الأفق.

ما الذي قد يعنيه تخلف أكبر اقتصاد في العالم عن سداد ديون مستحقة؟ الاحتمالات متعددة: إطلاق موجة ذعر قد لا تقتصر آثارها على الولايات المتحدة، ارتفاع حاد في معدلات الفوائد، بيع أسهم، خفض تصنيف سندات الخزينة.

وحذّر تحليل للبيت الأبيض من أن «الاقتراب من خرق سقف الديون الأميركية قد يتسبب باضطرابات مهمة»، لكن حصوله فعلا «سيتسبّب على الأرجح بضرر بالغ».

متى يحلّ هذا الموعد؟ أحد لا يملك إجابة دقيقة، لكن التقديرات تتحدث عن تاريخ الأول منيونيو، أي بعد ثلاثة أسابيع فقط من اجتماع الثلاثاء.

«لا تفاوض تحت التهديد»
كلما اقترب الموعد، كلما بدا أن الفجوة بين بايدن والجمهوريين تتسع، فبالنسبة إلى مجمع الحرية اليميني المتطرف الذي يهيمن عمليا على قرار الجمهوريين في مجلس النواب، يتمسّك البيت الأبيض باستراتيجية غير عقلانية ومتهوّرة في مسألة سقف الدين العام، من جهته، يرفض بايدن أي تغيير في موقفه، فالرئيس الذي بلغ الثمانين من العمر، يعوّل على التعافي الاقتصادي من تبعات الجائحة الذي تحقق خلال ولايته الأولى، كورقة رابحة في معركة انتخابات 2024.

وفي حين أن الحفاظ على هذه المكاسب قد يكون دافعا إضافيا له لتفادي أزمة جديدة، فإنه لا يرغب في الخضوع لضغط الجمهوريين في الربط بين رفع سقف الدين وخفض الميزانية، معتبرا أن هذا سيحوّل واجبا بسيطا وأساسيا إلى قضية تخضع للأخذ والرد السياسي.

وقال بايدن الجمعة، إن الجمهوريين يريدون «أخذ الدين رهينة لدفعنا الى الموافقة على بعض الاقتطاعات الجائرة».

- بايدن يعلن ترشحه للانتخابات الأميركية 2024
- بايدن هدف للنكات في حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض
- الولايات المتحدة تنهي إلزامية التطعيم ضد «كورونا» للوافدين في 11 مايو

وأوضح «في إمكاننا أن نتناقش بشأن أين يمكننا الاقتطاع أو كمية الإنفاق، لكن ليس تحت تهديد التخلف عن السداد، مضيفا «لهذا لدينا مسار ميزانية لنتناقش بشأنه في العلن».

وذكّر بايدن بأن الجمهوريين صوّتوا ثلاث مرات دون قيد أو شرط لصالح رفع سقف الدين خلال ولاية سلفه الجمهوري دونالد ترامب. وأضاف «لم يسبق لأحد أن رفض التصويت لصالح رفع سقف الدين».

وشدد على أنه سيبلغ زعماء الجمهوريين الثلاثاء بأنّ عليهم «القيام بما قام به كل كونغرس آخر، وهو رفع سقف المديونية وتفادي التخلف عن السداد».

ويتحدث محللون عن وجود مخارج عدة لتفادي التخلف عن السداد في المدى القريب، منها على سبيل المثال التوصل إلى اتفاق موقت لرفع سقف الدين يتيح استكمال المباحثات الشاقة.

البيت الأبيض لم يستبعد اللجوء لتجاوز الكونغرس
حل آخر قد يكون إبرام تسوية تشمل التعهد باقتطاعات من الميزانية يتم تحديدها في مرحلة لاحقة لقاء رفع سقف الدين، إلا أن ذلك يهدّد بإدخال البلاد في تكرار هذا التجاذب في العام المقبل، مع ما يعنيه ذلك من تعقيدات خلال سنة الانتخابات الرئاسية.

وفي حال فشل كل الحلول، لم يستبعد البيت الأبيض اللجوء إلى صلاحية دستورية تتيح له تجاوز الكونغرس ويجيز بشكل أحادي رفع سقف الاقتراض، على الرغم من أن خطوة كهذه يرجح أن تثير جدلا ويتم الطعن عليها أمام القضاء.

وبينما يترقب العالم الخلاصة الاقتصادية لهذا التجاذب، يبدو أن إدارة بايدن تسعى كذلك إلى اللعب على الوتر السياسي وتأثير هذه الأزمة الداخلية على موقع واشنطن الخارجي في مواجهة خصوم، مثل موسكو وبكين.

وقالت مديرة مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض شالاندا يونغ «يرغبون في رؤية الفوضى تعم النظام الأميركي. يرغبون في رؤية أننا غير قادرين على أداء وظائفنا الأساسية».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«مجموعة السبع» تقترب من اتفاق للتخلي عن الفحم
«مجموعة السبع» تقترب من اتفاق للتخلي عن الفحم
صعود الأسهم الآسيوية.. والين يتذبذب بعد بداية أسبوع متقلبة
صعود الأسهم الآسيوية.. والين يتذبذب بعد بداية أسبوع متقلبة
أسعار النفط تعاود الارتفاع: خام برنت بـ88.45 دولار
أسعار النفط تعاود الارتفاع: خام برنت بـ88.45 دولار
على غرار التحرك الأميركي.. حظر أوروبي محتمل لـ«تيك توك»
على غرار التحرك الأميركي.. حظر أوروبي محتمل لـ«تيك توك»
تحالف «أميركي - إماراتي» يتخلى عن الاستحواذ على مجموعة «تلغراف»
تحالف «أميركي - إماراتي» يتخلى عن الاستحواذ على مجموعة «تلغراف»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم