واصل التضخم في تركيا انخفاضه في مارس للشهر الخامس على التوالي، إلى 50.51% بوتيرة سنوية، وفق ما أظهرت بيانات رسمية الإثنين. وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 2.29% خلال شهر.
بالمقارنة مع الذروة المسجلة في أكتوبر حين بلغ ارتفاع أسعار الاستهلاك 85.5%، وهو مستوى غير مسبوق منذ يونيو 1998، يمثل هذا الانخفاض المستمر منذ نوفمبر بشرى سارة للرئيس رجب طيب إردوغان قبل ستة أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقررة في 14مايو والتي يخوضها للفوز بولاية جديدة. في فبراير، تباطأ التضخم إلى 55.2% بوتيرة سنوية، بحسب «فرانس برس».
ويبرر خبراء تباطؤ التضخم بـ«تأثير القاعدة»، مشيرين إلى أنه إن كانت الأسعار واصلت الارتفاع شهراً بعد شهر، إلى أن هذا الارتفاع كان أقل حدة منه في الفترة ذاتها من العام السابق.
أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 112.51%
لكن اقتصاديون مستقلون من مجموعة الأبحاث حول التضخم (Enag) يطعنون في الأرقام الرسمية. وتؤكد المجموعة أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 112.51% على أساس سنوي، وبلغت في مارس 5.08%.
- الليرة التركية تسجل أدنى مستوى بعد خفض جديد لنسب الفائدة
- تراجع الليرة التركية مقابل الدولار مع ارتفاع مؤشر الثقة
ويواجه الاقتصاد التركي الذي يمر أصلاً بفترة صعبة، تبعات الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من فبراير وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
وقدر البنك الدولي الإثنين أن الزلزال والهزات الارتدادية تسببت في أضرار تجاوزت 34 مليار دولار، أي 4% من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا. لكن الرئيس التركي قدر الأضرار الإجمالية في بلاده بـ«حوالي 104 مليارات دولار».
تعليقات