أعلنت شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» أن مستخدمي منصتي التواصل الاجتماعي الأفراد يمكنهم دفع اشتراك شهري من أجل الحصول على علامة التحقق الزرقاء.

وتبلغ تكلفة علامة «ميتا» الزرقاء 11.99 دولارًا في الشهر لمستخدمي متصفح الويب، أو 14.99 دولارًا لمستخدمي نظام «آي أو أس»، وهو ما سيكون متاحًا في أستراليا ونيوزيلندا هذا الأسبوع. ولم تحدد الشركة بعدُ متى ستتوفر الخدمة في دول أخرى، مع أن زوكربيرغ أشار في منشور حول ذلك قائلاً: «قريباً».

جاء هذا القرار في أعقاب تسجيل الشركة خلال عام 2022 أول تراجع سنوي لإيراداتها الإعلانية منذ دخول الشبكة الاجتماعية العملاقة البورصة سنة 2012.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ إن الخطوة تساهم في تحسين الأمان والمصداقية على تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي، لكن الخدمة المدفوعة لا تتوافر حتى الآن للشركات، لكن الأفراد يستطيعون الدفع مقابل العلامة الزرقاء.

وجاء هذا القرار جاء بعد أن طبق إيلون ماسك، مالك «تويتر»، نظام دفع مقابل علامة التحقق في نوفمبر 2022. وتستخدم العلامات الزرقاء كأدوات تحقق من حسابات الأشخاص البارزين للدلالة على مصداقيتها.

- تراجع تاريخي لإيرادات «ميتا» خلال 2022

«ميتا» تشير إلى ميزات للمشتركين
وأعلنت «ميتا» عبر موقعها أن الاشتراك بالخدمة سيرفع نسبة مشاهدة منشورات المستخدمين الذين يدفعون مقابل الشارة الزرقاء، وسيؤمن حماية من منتحلي الصفة.

ونقلت شبكة «بي بي سي» عن الشركة قولها إن التغيير لن يؤثر على الحسابات التي جرى التحقق منها مسبقًا، لكنها أشارت إلى أنه ستكون هناك زيادة في نسبة المشاهدة لدى بعض المستخدمين الذين لديهم عدد أقل من المتابعين، الذين نالوا شارة التحقق بفضل الميزة المدفوعة.

وسبق أن تسبب السماح للمستخدمين الذين يدفعون مالاً للحصول على العلامة الزرقاء، بمشكلات على منصات أخرى، فقد توقفت خدمة «تويتر» للدفع مقابل الشارة في نوفمبر الماضي، بعد أن بدأ أشخاص في انتحال صفة علامات تجارية الكبرى ومشاهير، بعد أن دفعوا مقابل الحصول على العلامة الزرقاء.

وقالت «ميتا» إن أسماء مستخدمي «إنستغرام» و«فيسبوك»، يجب أن تطابق أوراق ثبوتية حكومية ترسل إلى الشركة للحصول على العلامة الزرقاء، وعلى المستخدمين استخدام صورة للحساب يظهر فيها وجههم. وتستخدم منصات أخرى مثل «ريديت» و«يوتيوب» و«ديسكورد» أنظمة مماثلة قائمة على الاشتراك.

تراجع إيرادات «ميتا»
وأعلنت الشركة في نوفمبر عن التخلص من 11 ألف وظيفة نتيجة الإفراط في الاستثمار خلال جائحة كوفيد. وقال زوكربيرغ إنه توقع زيادة في نمو ميتا، بناء على الزيادة التي حققتها خلال الجائحة، لكن في النهاية لم يحدث ما توقع.

وكتب زوكربيرغ قائلاً: «توقع العديد من الأشخاص أن تكون الزيادة مستمرة»، وقال «أنا أيضًا توقعت، فاتخذت قرار زيادة استثماراتنا بشكل كبير»، لكنه أشار إلى تسبب التباطؤ الاقتصادي الكلي والمنافسة المتزايدة في انخفاض الإيرادات بشكل كبير عما كان متوقعًا.