Atwasat

تراجع تاريخي لإيرادات «ميتا» خلال 2022

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 02 فبراير 2023, 12:43 مساء
WTV_Frequency

استقطبت «ميتا» المالكة لخدمات «فيسبوك وإنستغرام وواتساب»، مجددا المستخدمين والمستثمرين، لكنها خرجت ضعيفة من 2022، أول سنة تتراجع خلالها إيراداتها الإعلانية منذ دخول الشبكة الاجتماعية العملاقة البورصة سنة 2012.

وتراجع رقم أعمال الشبكة السنوي بنسبة 1% ليسجل 116.61 مليار دولار، حسب بيان نتائجها. لكن سعر سهم الشركة ارتفع مع ذلك 19% خلال التبادلات الإلكترونية بعد إغلاق البورصة، الأربعاء؛ لأن السوق كانت تتوقع تراجعا أقوى للمجموعة الأميركية التي تواجه اضطرابات متزايدة في الآونة الأخيرة، بين الضغوط على صعيد الاقتصاد الكلي والمنافسة المتنامية لاستقطاب المستهلكين، وفق وكالة  «فرانس برس».

وفي مؤشر إيجابي آخر، بلغت «فيسبوك»، الخدمة الأساسية لدى الشبكة، عتبة الملياري مستخدم نشط يوميا، في مقابل 1.98 مليار نهاية سبتمبر. وفي المحصلة، يستخدم نحو 3.74 مليار شخص على الأقل إحدى خدمات الشركة (شبكات اجتماعية وخدمات مراسلة) في كل شهر. لكن هذه المفاجآت السارة لا تحجب حقيقة أن الشركة عاشت أياما أفضل في مراحل سابقة.

تراجع صافي أرباح «ميتا» خلال 2022
وفي الربع الرابع من سنة 2022، تراجع صافي أرباح «ميتا» إلى النصف مسجلا 4.65 مليار دولار. وقد تضررت إيرادات الشبكة وأرباحها بفعل تخفيض المعلنين ميزانياتهم جراء الأزمة الاقتصادية، والمنافسة مع «تيك توك» والتغييرات في قواعد «آبل»، وكلها عوامل تقلص قدرات الشبكات الاجتماعية على جمع بيانات المستخدمين لبيع إعلانات موجهة بدقة.

وعلى غرار شركات أخرى كثيرة، وجيرانها الرئيسيين في سيليكون فالي باستثناء «آبل»، وضعت «ميتا» خطة اجتماعية كبرى في الخريف الفائت. وقد استغنت المجموعة بموجب هذه الخطة عن 11 ألف وظيفة، أي نحو 13% من إجمالي عدد موظفيها، وجمدت التوظيف حتى نهاية مارس 2023.

- «ميتا»: المراهقون لن يتلقوا مجددا إعلانات على أساس نوعهم الاجتماعي
- المفوضية الأوروبية: «ميتا» انتهكت قواعد المنافسة
- مجلس الإشراف على «ميتا» ينتقد امتيازات المشاهير

ولن يكون ذلك نهاية المطاف ربما، إذ تسعى «ميتا» لأن تكون 2023 «سنة الفعالية» بعد 18 عاما من «النمو السريع»، وترى أنه سيكون العمل مهمة «أكثر متعة» للموظفين، لأنهم سيتمكنون من «إنجاز أمور أكثر».

«ميتا» تثير قلق الأسواق
وتثير «ميتا» قلقا في الأسواق منذ عام، عندما فقدت المجموعة للمرة الأولى مستخدمين على «فيسبوك». وحدث ذلك بعدما غيرت الشبكة اسمها، وأعلنت عن توجه جديد يتمحور حول عالم «ميتافيرس» الموازي الذي يُسوّق له على أنه مستقبل الإنترنت والذي يمكن الولوج إليه خصوصا من خلال إكسسوارات للواقعين المعزز والافتراضي.

غير أن «ريالتي لابز»، القسم المخصص لتطوير «الميتافيرس» لدى «ميتا»، عمقت خسائرها إلى 4.3 مليار دولار خلال الربع الماضي، بعدما فقدت 3.7 مليار دولار في الربع الثالث، و2.6 مليار دولار في الربع الثاني.

وقالت ديبرا أهو وليامسون من شركة «إنسايدر إنتلجنس» إنه على رئيس الشبكة مارك زاكربرغ، أن «يتقبل الحقيقة المرة بأن الشركات والمستهلكين لم تعد لديهم شهية على العوالم الافتراضية في هذه اللحظة». وأشار الملياردير الأميركي، الأربعاء، إلى أن «الميتافيرس» يبقى أولوية للشبكة، لكنه يرتدي طابعا أقل إلحاحا من الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي 
وعاد الذكاء الاصطناعي بقوة إلى المشهد في مجال التكنولوجيا منذ الخريف الماضي بفضل برمجية «تشات جي بي تي» التي تثير اهتماما كبيرا. ويتمتع البرنامج الذي طرحته شركة «أوبن إيه آي» الأميركية الناشئة في نوفمبر، بالقدرة على صياغة شتى أنواع النصوص وأسطر الشيفرة المعلوماتية.

وعلى غرار «غوغل»، كانت «ميتا» تعمل على ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي التوليدي. ويأمل مارك زاكربرغ، خصوصا في أن يتيح ذلك بسهولة إنشاء «فيديوهات وشخصيات افتراضية للمستخدمين (أفاتار) وصور بالأبعاد الثلاثية» لمنصات مختلفة. كما يحتل الذكاء الاصطناعي مكانا في صلب جهود الشركة الثانية عالميا في مجال الإعلانات، لتشجيع المستخدمين على تمضية وقت على تطبيقاتها وتحقيق إيرادات أكبر.

واستنسخت «فيسبوك» الفيديوهات القصيرة والمسلية من «تيك توك»، من خلال مقاطع «ريلز»، وتركز حاليا على خوارزميات التوصيات الشخصية التي أساهمت بقوة في نجاح الشبكة المنافسة. كما يتعين عليها إيجاد وسيلة لزيادة إمكانات تحقيق الدخل من هذه المقاطع، لأن الاهتمام بـ«ريلز» يُترجم حاليا «تراجعاً في الإيرادات»، وفق رئيس الشبكة، إذ إن المستخدمين باتوا يمضون وقتا أقل على الصفحات المركزية في «فيسبوك» و«إنستغرام»، وهي أكثر درا للأرباح.

كذلك يُفترض أن تساعد الخوارزميات «ميتا» في تخطي المشكلة المطروحة منذ العام جراء سياسة «آبل» بشأن حماية الخصوصية. ويتيح الذكاء الاصطناعي تحسين الاستهداف وتدابير الفعالية، دون جمع بيانات إضافية. وتتوقع «إنسايدر إنتلجنس» أن تتراجع حصص «ميتا» في الأسواق العالمية إلى أقل من 20% هذا العام، بعدما بلغت 22% سنة 2021.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أسعار النفط تتراجع بعد تلاشي مخاطر التصعيد بين «إسرائيل» وإيران
أسعار النفط تتراجع بعد تلاشي مخاطر التصعيد بين «إسرائيل» وإيران
إردوغان في بغداد اليوم لبحث ملفات المياه والنفط والأمن الإقليمي
إردوغان في بغداد اليوم لبحث ملفات المياه والنفط والأمن الإقليمي
2.44 تريليون دولار الإنفاق العسكري عالميا في 2023 .. والشرق الأوسط الأعلى كنسبة من الناتج المحلي
2.44 تريليون دولار الإنفاق العسكري عالميا في 2023 .. والشرق ...
أسعار المواد الغذائية ترفع التضخم بالمغرب إلى 2.4%
أسعار المواد الغذائية ترفع التضخم بالمغرب إلى 2.4%
مذكرة تفاهم بين العراق وتركيا وقطر والإمارات بشأن مشروع «طريق التنمية»
مذكرة تفاهم بين العراق وتركيا وقطر والإمارات بشأن مشروع «طريق ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم