أفاد وفد أميركي يزور الإمارات العربية المتحدة لوكالة «فرانس برس»، بأن الدولة الخليجية تدرك أنه لا يمكنها بناء مستقبلها على النفط، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
وقال السناتور بن كاردن، الجمعة، في ختام جولة شملت أيضًا قمة «كوب26» من أجل المناخ في غلاسكو إن قادة الإمارات «يدركون أن مستقبلهم لن يكون في النفط»، وقبيل اجتماع غلاسكو الذي تعقده الأمم المتحدة، أعلنت كل من الإمارات والسعودية، أكبر مصدّرين للنفط في العالم، هدف الوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية.
وجرى الإعلان عن الأهداف على الرغم من الخطط الرامية لزيادة إنتاج النفط، علمًا أن «صافي صفر» يشير عادة إلى الانبعاثات ضمن البلد، لا المنتجات التي يجري بيعها واستهلاكها في الخارج، وأفاد عضو الوفد وزعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي ستيني هوير بعد محادثات أجراها مع حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن المسؤولين الإماراتيين «يدركون الحقيقة».
وأضاف: «يعرفون أن العالم يعمل جاهدًا للغاية حتى لا يكون في موقع لشراء منتجاتهم؛ إذ أنهم يتّجهون إلى الطاقة البديلة»، وتابع من معرض «إكسبو دبي»، الذي جعل من الاستدامة أحد محاوره الرئيسية، «لذا أعتقد أنهم يريدون أيضًا ضمان التنويع في هذه المرحلة لأنهم يعرفون بأنه لا يمكن لاقتصادهم أن يكون قائمًا على المدى الطويل على منتج يعتقد العالم بأن استخدامه مُضر».
ولفت هوير إلى أن استضافة الإمارات لـ«كوب28» سنة 2023 تعكس التزامها بالطاقة النظيفة وستشكّل «حافزًا» إضافيًا لها للابتعاد عن الوقود الأحفوري، وقال «أوضح ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنهم بالفعل بلد يتمتّع بميّزة الوقود الأحفوري، لكنهم يؤمنون بأن الوقود الأحفوري بات فصلًا من الماضي والطاقة البديلة هي المستقبل».
وقاد كاردن فريقًا ضم السناتور بوب كيسي والنائب إيمانويل كليفر. وزاروا دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل الوصول إلى الإمارات، محطتهم الأخيرة، وتأتي الزيارة بعد أكثر من عام تقريبًا على تطبيع الإمارات علاقاتها مع «إسرائيل في إطار اتفاقات أبراهام»، في خطوة أعقبتها تحرّكات مماثلة من البحرين والمغرب والسودان.
وتشارك الإمارات والبحرين حاليًا في تدريبات عسكرية بحرية مع قوات إسرائيلية وأميركية في البحر الأحمر، حيث سبق أن اتُّهمت إيران بشن هجمات، وقال هوير «أعتقد أن اتفاقات أبراهام نقلتنا إلى مستوى نفسي آخر في العلاقة بين العالم العربي وإسرائيل».
تعليقات