Atwasat

الطاقة النووية تجد فرصتها في أزمة المناخ العالمية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 07 نوفمبر 2021, 05:54 مساء
WTV_Frequency

لأكثر من عقدين، شعر مروجّو الطاقة النووية ومقدّموها بأنهم غير مرحب بهم في مؤتمرات الأمم المتحدة حول تغير المناخ، لكن في مؤتمر الأطراف «كوب-26» المنعقد في غلاسكو، استُقبلوا بحفاوة.

أبقى شبح كارثتي تشرنوبيل وفوكوشيما النوويتين، بالإضافة إلى مشكلة النفايات النووية المستمرة، هذه الطاقة المتولدة عبر انقسام الذرات مهمّشة، رغم أنها شبه خالية من الكربون، وفق «فرانس برس».

أزمة المناخ
لكن لأن أزمة المناخ تتفاقم والحاجة إلى الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري تصبح أكثر إلحاحًا، قد تتبدل المواقف.

وقال رافاييل ماريانو غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة إن «الطاقة النووية جزء من حل ظاهرة الاحترار المناخي، وليس هناك طريقة لتجنبها».

-  الكرملين رافضا «انتقادات» بايدن: نتعامل بجدية مع الاحترار المناخي
-  الصين: ارتفاع مستوى التلوث والسلطات تغلق طرق وملاعب وتعلق النشاطات في الهواء الطلق

فالطاقة النووية تمثل ربع الطاقة «النظيفة» في كل أنحاء العالم. وأشار غروسي إلى أن مؤتمر الأطراف هذا هو الأول الذي «نشارك فيه. الآراء تتغير».

ومن أجل الحصول على فرصة لحصر الاحترار العالمي بـ1.5% مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، يجب خفض انبعاثات الدفيئة العالمية بمقدار النصف تقريبًا في غضون عقد، وفقًا للعلماء.

 الاتجاه الخاطئ
لكن الأمور لا تزال تتحرك في الاتجاه الخاطئ. فقد أظهر تقرير الخميس أن  الانبعاثات في العام 2021 تقترب من مستويات قياسية بينما حذَّرت الوكالة الدولية للطاقة من أن الانبعاثات قد تصل إلى آفاق جديدة بحلول العام 2023.

ومن شأن هذا الأمر المساعدة في إعادة تركيز الانتباه على الطاقة النووية. وقال كالوم توماس رئيس شركة توظيف في قطاع الطاقة النووية يشارك في «كوب-26» ويرتدي قميصًا كتب عليه «لنتحدث عن الطاقة النووية»، إنه «في مؤتمر الأطراف الذي عُقِد في العام 2015 في باريس، لم تكن الطاقة النووية موضع ترحيب».

وأضاف «كان هناك اعتقاد سائد بأنه ليست هناك حاجة إليها. لكن الآن، تبحث العديد من الدول في فوائدها خصوصًا مع ارتفاع أسعار الغاز».

مثيرة للاهتمام 
ومنذ توليه رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نحو عامين، كان الدبلوماسي الأرجنتيني غروسي، مدافعًا شرسًا عن هذا القطاع. في مؤتمره الأول في مدريد «ذهب رغم الافتراض العام بأن الطاقة النووية لن تكون موضع ترحيب».

لكن في غلاسكو حيث لا يزال نحو مئتي بلد يحاول إحياء اتفاق باريس للعام 2015، كان الوضع مختلفًا تمامًا. وقال غروسي «لم تكن الطاقة النووية موضع ترحيب فحسب، بل أثارت أيضا الكثير من الاهتمام».

ويقول غروسي إن هذه التكنولوجيا لا يمكنها تسريع عملية الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري فحسب؛ بل أيضا تعزيز البحوث بشأن التقنيات اللازمة للتكيف مع تأثيرات المناخ، من إيجاد محاصيل مقاومة للجفاف إلى القضاء على البعوض، مقرًا بأن الطاقة النووية تنطوي على أخطار كبيرة.

تدمير ثلاثة مفاعل 
فقد أدى تدمير ثلاثة مفاعل في محطة فوكوشيما اليابانية للطاقة في العام 2011 عقب زلزال وتسونامي إلى زعزعة الثقة في الطاقة النووية بشدة.

كذلك، لم تجد الصناعة بعد طريقة للتخلص من النفايات النووية التي تبقى عالية النشاط الإشعاعي لآلاف السنين. لكن غروسي أوضح أن هذه المسائل لا ينبغي أن تؤدي إلى استبعاد خيار استخدام الطاقة النووية، قائلًا إنه بالاستناد إلى الإحصاءات، هذه التكنولوجيا لديها تداعيات أقل من العديد من أشكال الطاقة الأخرى.

كما قد تكون مكملًا لمصادر الطاقة المتجددة. وأضاف أن «الطاقة النووية تستمر وتتواصل طوال العام ولا تتوقف مطلقًا».

لكن، نظرًا إلى الفترات الطويلة التي يحتاج إليها إنشاء محطات نووية، يقول كثر إن الأوان قد فات لبناء قدرة نووية كافية للانضمام إلى الجهود المبذولة لمكافحة الاحترار المناخي. إلا أن غروسي قال إنه يعتقد أن جزءًا من الإجابة يكمن في الحفاظ على المفاعلات الحالية قيد التشغيل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
استقرار التضخم في ألمانيا خلال أبريل
استقرار التضخم في ألمانيا خلال أبريل
«تيسلا» تحصل على ضوء أخضر في الصين خلال زيارة إيلون ماسك
«تيسلا» تحصل على ضوء أخضر في الصين خلال زيارة إيلون ماسك
«مجموعة السبع» تقترب من اتفاق للتخلي عن الفحم
«مجموعة السبع» تقترب من اتفاق للتخلي عن الفحم
صعود الأسهم الآسيوية.. والين يتذبذب بعد بداية أسبوع متقلبة
صعود الأسهم الآسيوية.. والين يتذبذب بعد بداية أسبوع متقلبة
أسعار النفط تعاود الارتفاع: خام برنت بـ88.45 دولار
أسعار النفط تعاود الارتفاع: خام برنت بـ88.45 دولار
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم