في نجاح نادر للحكومة الليبية بدأت ناقلة اليوم الأربعاء في تحميل النفط الخام من ميناء السدرة الرئيسي للمرة الأولى منذ إنهاء الحصار الذي استمر قرابة عام على يد مجموعة مسلحة.

ومن شأن هذا أن يرفع إنتاج تصدير النفط الليبي إلى ما كانت عليه قبل ثورة فبراير 1.4 مليون برميل يوميًا.

رست الناقلة بميناء السدرة وبدأت تحميل 600 ألف برميل من النفط.

ووفقًا لآخر إحصائية من المؤسسة الوطنية للنفط فإن إنتاج النفط ارتفع إلى 562 ألف برميل يوميًا، من 200 ألف برميل يوميًا في يوليو الماضي. وهو ما يشير إلى نجاح الحكومة الليبية في التفاوض مع المسلحين.

الاحتياطي الأجنبي لمصرف ليبيا المركزي شهد تحسنًا بعد ارتفاع إنتاج النفط. فضلاً عن اقتراب الحكومة من سد عجز الموازنة

ومن ضمن نجاحات حكومة عبدالله الثني أن الاحتياطي الأجنبي لمصرف ليبيا المركزي شهد تحسنًا بعد ارتفاع إنتاج النفط. فضلاً عن اقتراب الحكومة من سد عجز الموازنة.

وتبلغ موازنة 2014 نحو 60 مليار دينار بعجز يصل إلى عشرة مليارات دينار.

ومن المتوقع أن يواصل إنتاج النفط الليبي ارتفاعه إذا ما تحرك بهذه الطريقة ليصل إلى أكثر من مليون برميل يوميًا على أواخر العام الحالي.

وشهدت الحكومة الليبية اليوم تغييرًا وزاريًا صغيرًا شمل وزير النفط عمر الشكماك ليحل محله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله. وأنباء لتغيير نائب رئيس الوزراء الصديق عبدالكريم.

وقال الشكماك اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء عبدالله الثني أبلغه بأنه سيتم تغييره.

ورأى محللون أن التغيير يهدف إلى إعادة هيكلة الحكومة من جديد لتبدأ مرحلة عمل فعلية.

وأغلقت أكثر الموانئ الليبية تأثيرًا في الإنتاج لمدة عام من قبل مسلحين طالبوا بحكم ذاتي شرق ليبيا. صاحبها احتجاجات واضطرابات أدت إلى فوضى حقيقية.

ويواجه مصطفى صنع الله وزير النفط الجديد صعوبات كبيرة في العودة إلى الأسواق بعدما فقدت ليبيا عملاء منذ عام من الاحتجاجات.