قالت مؤسسة «ستاندر آند بورز بلاتس»، الثلاثاء، إن السعودية ستحتاج لنحو شهر على الأقل لتعود إلى إنتاجها الطبيعي من النفط وتعويض نحو ثلاثة ملايين برميل، أي نحو نصف إنتاجها، الذي توقف بعد الهجوم على منشأتي نفط السبت الماضي.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعًا في أسواق أمس الإثنين تأثرًا بالهجوم على المنشآت النفطية السعودية الذي تسبب بانخفاض الإمدادات في العالم، فيما يخيم الغموض على الأسواق العالمية، مع عدم وضوح التوقيت الذي يمكن أن تستعيد خلاله المملكة إنتاج النفط بالحجم الذي كانت عليه قبل الهجوم، وفق «فرانس برس».
هجمات السبت نتج عنها انفجارات أدت إلى اندلاع النيران في منشأتي بقيق، أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط، وخريص المجاورة لها، حيث يوجد حقل نفطي كبير في شرق السعودية، ما أدى إلى توقف إنتاج 5.7 مليون برميل يوميًّا أي نصف إنتاج النفط السعودي أو 6% من الإنتاج العالمي؛ وفيما أعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن الهجمات، فإن الولايات المتحدة حملت إيران المسؤولية عن الهجوم، وهو ما رفضته طهران.
اقرأ أيضًا: السعودية تستعد لإعادة ضخ ثلث النفط المتوقف بسبب الهجوم على منشآتها في بقيق وخريص
وتعد مؤسسة «ستاندر آند بورز بلاتس» واحدة من أكبر المنصات العالمية المستقلة لبيانات المؤشرات السعرية لأسواق الطاقة. وقالت في بيانها اليوم الثلاثاء: «السعودية ستقول على الأرجح إن باستطاعتها إمداد زبائنها في شكل كامل، رغم أن ذلك يشكل تحديًا مع مرور الوقت. أية إشارة لتأجيل أو تقليل الإمدادات ستؤدي لمزيد من ارتفاع الأسعار في الأسابيع والأشهر المقبلة».
وأوضحت أن التهديد بانقطاع طويل الأجل لإمدادات النفط السعودي يبرز نقص الطاقة الإنتاجية الفائضة في السوق، التي تقدر بنحو 2.3 مليون برميل يوميًّا، تنتج الرياض معظمها.
وبلغت أسعار خام برنت الثلاثاء أكثر من 68 دولارًا للبرميل في شكل طفيف، ما يمثل تراجعًا بسيطًا بعد أن شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 20% الإثنين، مسجلة أكبر ارتفاع خلال الجلسة نفسها منذ 1991 وحرب الخليج.
ومقرر أن يعقد وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مؤتمرًا صحفيًّا، مساء اليوم الثلاثاء، وهو الأول منذ وقوع الهجمات، حيث يتوقع أن يقدم آخر مستجدات جهود بلاده لاستعادة الإنتاج المفقود.
وتنتج السعودية 9.9 مليون برميل نفط يوميًّا، وتصدر 7 ملايين برميل يوميًّا منها معظمها للسوق الآسيوية.
تعليقات