أفاد مصدر قضائي برازيلي بأنّ شركة الإنشاءات العملاقة أوديبريشت، التي أقرّت بدفع 800 مليون دولار رشاوى لمسؤولين في دول أميركا اللاتينية؛ للفوز بمناقصات، تقدّمت أمس الإثنين بطلب حماية من الإفلاس، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن وسائل إعلان برازيلية، اليوم الثلاثاء، أن محاميي «أوديبريشت» تقدموا بالطلب أمام محكمة الإفلاس في ساو باولو لمناقشة ديون مترتّبة على الشركة تصل إلى أكثر من 20 مليار دولار.
ويعدّ هذا أكبر طلب حماية من الإفلاس في تاريخ البرازيل، ويفوق عملية إنقاذ شركة الاتصالات «أوي» العام 2016.
ويسمح هذا الإجراء لشركة أوديبريشت بمتابعة أنشطتها التجارية، مع منحها ستة أشهر للتوصل إلى تسويات مع دائنيها.
والشركة التي أُسست العام 1944، ظلت لوقت طويل من أركان الاقتصاد البرازيلي، وهي تتعهد ببناء كل أنواع المشاريع، من ملعب «ميامي هيت» لكرة السلة إلى سدّ للطاقة الكهرمائية في أنغولا.
اقرأ أيضًا: بلومبرغ: «هواوي» تستعد لتراجع مبيعاتها بنسبة 60%
لكنّ أوديبريشت الآن في قلب أكبر فضيحة فساد في أميركا اللاتينية هزّت حكومات وأحزابًا في كلّ من البرازيل والبيرو وكولومبيا وبلدان أخرى، وزجّت برؤساء سابقين ومسؤولين كبار في السجن.
أما رئيس الشركة، مارسيلو أوديبريشت، الذي كان يعدّ أحد أكثر الأشخاص نفوذًا في البرازيل، حُكم عليه بالسجن لمدة 19 عامًا لدوره في قضية الفساد، ويقضي عقوبة مخفّفة داخل قصره الفاخر في ساو باولو.
وفي 2018 وافقت أوديبريشت على دفع 700 مليون دولار كتسوية للحكومة البرازيلية، من ضمن حزمة بقيمة 2,6 مليار دولار تعهّدت بدفعها إلى الولايات المتحدة وسويسرا والبرازيل.
تعليقات