Atwasat

«شد الوجه» بين القبول والرفض

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 30 سبتمبر 2014, 11:51 صباحا
WTV_Frequency

ظهر في الطب الحديث عدة أنواع من الجراحات التي تجري لأجل التجميل وتغير الشكل أو الظهور بمظهر أصغر سنًا، وبعضها يتم إجراؤه لأسباب ضرورية وصحية، ومن أشهر هذه العمليات «شد الوجه» والتي انتشرت في الآونة الأخيرة في البلاد العربية على الرغم من وقوعها بين القبول والرفض من قبل كثير من المختصين.

فتعتبر التجاعيد بمثابة العدو اللدود للمرأة، إذ تفقد المرأة جمالها وأنوثتها بمجرد ظهور التجاعيد على وجهها مع التقدم في العمر.

وتعد جراحة شد الوجه حلاً سحريًا لاستعادة الشباب؛ إذ إنها تتيح التخلص من علامات الزمن، واستعادة نضارة البشرة وحيويتها، غير أن هذه الجراحة لا تخلو من المخاطر الصحية.

محاربة الزمن
وفي ذلك قال رئيس الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية، سفين فون زالدن: إن الوجه هو أول شيء يظهر عمر الإنسان، موضحًا: «مع التقدم في العمر يفقد الجلد مرونته، كما ترتخي عضلات النسيج الدهني أسفل الجلد، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وطمس معالم الوجه».

وأضاف أن الطب التجميلي يلجأ إلى بعض الأسلحة لمحاربة علامات الزمن، منها جراحة شدّ الوجه التي تكون الحل الوحيد للمشكلات المستعصية، كالأخاديد العميقة أو ترهل أجزاء من الوجه، وفي هذه الجراحة تتم إزالة التجاعيد، وشدّ الأنسجة المرتخية.

من جانبها أكدت اختصاصية الجراحة التجميلية الألمانية، ميريام أومار أن التقنية التي تقوم عليها جراحة شدّ الوجه حاليًّا تحقق نتائج مميزة تستمر لما يصل إلى عشر سنوات، كما يبدو الوجه، بخلاف السابق، طبيعيًا وبلا شدّ تقريبًا، فضلاً عن أن الندبات تشفى بشـكل غير ملحوظ، وقلما تموت خلايا البشرة.

وشددت أومار على ضرورة إجراء جراحات التجميل على يد جراح مختص يكون على دراية تامة بتشريح الوجه، وإلا فقد تواجه المريضة بعض المخاطر، كالتلف الذي قد يصيب الأعصاب والأوعية الدموية.

من جهته أشار جراح التجميل الألماني، إنغو دانتسر، إلى أهمية إجراء فحص شامل لتاريخ الوجه الحالي قبل التدخل الجراحي؛ إذ يكفي في بعض الأحيان تصحيح مناطق معينة لتحقيق تأثير الشباب، وهو ما يسري على تجاعيد الجبين، وترهل الحاجبين الذي يجعل العين تبدو متعبة وأصغر حجمًا.

وفي هذه الحالة يكفي إجراء شد لمنطقة الجبين فقط، وليس للوجه بالكامل؛ إذ تتم إزالة تجاعيد الجبين ورفع الحواجب، كي تبدو العين مشرقة وأكبر حجمًا، وتستغرق هذه الجراحة من 60 إلى 90 دقيقة، وغالبًا ما يتم إجراؤها تحت تخدير كامل.

ويندرج تدلّي الجفون أيضًا ضمن الأسباب التي تجعل المرأة تبدو متقدمة في العمر على الرغم من صغر سنها، وأوضح الجراح الألماني، فون زالدن، أن تدلّي الجفون يحدث نتيجة لارتخاء جلد وعضلات الجفن، أو تقوس النسيج الدهني الذي يحيط بالعين.

وفي هذه الحالة تتم إزالة الجلد الزائد من الجفن، وإعادة فرد النسيج الدهني أو إزالته بتدخل جراحي بسيط عبر طيّة الجفن أو حافة الرموش، وتستغرق هذه الجراحة من 45 إلى 90 دقيقة، وتتم تحت تخدير موضعي أو كُليّ.

وبالمثل تعد منطقة الذقن والرقبة من الأجزاء التي يبدو عليها التقدم في العمر، وذلك بسبب الترسبات الدهنية وارتخاء النسيج في الذقن، وأوضح الجراح الألماني دانتسر أنه في هذه الحالة يتم شفط الدهون، كما يتم شد النسيج المترهل عبر فتحات صغيرة خلف الأذن أو في طية الذقن، وتستغرق هذه الجراحة من 60 إلى 120 دقيقة، وتتم تحت تخدير موضعي أو كُليّ.

مخاطر
ولعمليات التجميل مخاطر كثيرة لا بد أن يتطلع عليها المريض قبل إجراء العملية منها عدم مقدرة كثير من اختصاصي التجميل من إخفاء الندوب والشروخ الناتجة عن الجراحة التجميلية.

بالإضافة إلي فشل كثير من الاختصاصيين من وقف النزيف الدموي الناتج عن العملية، مع احتمالية ظهور بعض الأورام الدموية الناتجة عن العملية وتغيير في لون الجلد في كل المنطقة التي أجريت فيها العملية خصوصًا لدى إجراء جراحات تجميل تصغير أو تكبير حجم الصدر.

كما تعتمد نجاح عمليات التجميل على كفاءة جسم المريض، فمثلاً نسبة النجاح تكون أقل حينما يكون المريض متعاطيًا السجاير أو الخمور أو المخدرات وكذلك بالنسبة لمصابي داء السكري والقلب وداء الحساسية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بالفيديو: الفرق بين طلاء الأظافر العادي و«الجيل بوليش»
بالفيديو: الفرق بين طلاء الأظافر العادي و«الجيل بوليش»
واقي شمس من زبدة الشيا وبذور الجزر
واقي شمس من زبدة الشيا وبذور الجزر
ماسك الشوفان لتنعيم البشرة والتخلص من الجلد الميت
ماسك الشوفان لتنعيم البشرة والتخلص من الجلد الميت
بالفيديو: خلطة منزلية من زيت الخروع لتقوية الأظافر
بالفيديو: خلطة منزلية من زيت الخروع لتقوية الأظافر
بالفيديو: الألوفيرا والبزار لبشرة مشرقة لعروس الموسم
بالفيديو: الألوفيرا والبزار لبشرة مشرقة لعروس الموسم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم