Atwasat

دراسة فرنسية تتناول الإساءة إلى الحيوانات في تصوير الأفلام

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 28 يونيو 2024, 07:02 مساء
WTV_Frequency

أظهرت دراسة حديثة، أجريت في فرنسا، ظاهرة تعذيب الحيوانات أو قتلها في الأفلام السينمائية، داعية العاملين في الأوساط الفنية إلى «العمل بشكل مختلف».

وقالت الطبيبة البيطرية كورين لوسين التي كانت وراء الدراسة: «لا يوجد إطار قانوني في شأن الحيوانات، ولا توجد تشريعات ولا تَحَقُق»، في تصريح إلى وكالة «فرانس برس».

ومع أن شارات النهاية في الأفلام تؤكد في كثير من الأحيان أن «أي إساءة معاملة لحيوان لم تحصل خلال التصوير»، بيّنت شهادات 56 من محترفي السينما، بمن فيهم مخرجون ومديرو مواقع تصوير وكتّاب سيناريو وغيرهم، في الدراسة التي أجريت بتكليف من نقابة المخرجين الفرنسيين، أن الواقع الفعلي ليس على هذا النحو المشرق.

وأُجريت الدراسة بين أكتوبر وفبراير من خلال استبيانات أُرسلت إلى العاملين في مجال الأفلام، سينمائية وتلفزيونية وإعلانية وغير ذلك، وشهادات من 56 فيلماً صُوِّرَت في فرنسا، واستُخدِمَ فيها 506 حيوانات.

سيرك ألماني يستبدل صورا مجسمة بالحيوانات المفترسة
بريجيت باردو تطالب ماكرون بـ«معجزة» لحماية الحيوانات
بيطري: المجتمع بحاجة لتعلم ثقافة حب الحيوان

وتبين من أكثر من نصف الشهادات أن الحيوانات وُضِعَت في حالة من الخوف أو الضيق، بينما أفاد ثلث هذه الشهادات بأن التصوير كان بالإكراه.

وأشار خُمس الشهود إلى أن الحيوانات احتُجِزَت في أقفاص غير مناسبة للنوع الذي تنتمي إليه، وفي أحيان أقل قُيَِدَت برباط في وضع مؤلم، أو أُعطِيَت مهدئات أو مخدرات للإيحاء بنفوقها مثلاً.

ولكن في المقابل، تولي بعض الأعمال الرفق بالحيوان أهمية كبيرة كالفيلم الكوميدي «محاكمة الكلب» الذي أخرجته ليتيسيا دوش، وسيُطرح في دور العرض 11 سبتمبر المقبل.

ويتناول الفيلم قصة محامية مستعدة لفعل كل ما يلزم لإنقاذ موكلها، وهو كلب تقرَّرَ إنهاء حياته بواسطة القتل الرحيم بعد عضة. ويؤدي الكلب «كودي» دور الحيوان، وقد أعيدت كتابة السيناريو بما يناسبه. 

وقالت المخرجة: «عندما كان يقال لي إنه لا يستطيع تنفيذ حركة ما كنت أغيّرها. وإذ لم يكن بخير خلال التصوير فكنا نتوقف».

ورَوَت أن بعض مدرّبي الكلاب خلال الاختبارات التي أجريت لاختيار صاحب دور البطولة في الفيلم عرضوا حيواناتهم عليها على نوع من الحاملات المخصصة للعرض. 

وأضافت: «قد لا يكون ذلك مضراً بالحيوان، لكنه يعطي انطباعاً بأن ثمة من يعتبر الحيوان شيئاً، وبالتالي لن يُعامَل بصورة جيدة».

تدمير 500 من بيض «الفلامينغو»
في العام 2018، ادّعت جمعية «فرانس ناتور أنفيرونمان» على المخرج نيكولا فانييه بعد تدمير 500 من بيض طيور النحام الوردي (الفلامينغو) خلال استكشاف مواقع لتصوير فيلمه «أعطني أجنحة»، الذي بلغ عدد مشاهديه مليونا ونصف مليون. 

وفي الولايات المتحدة، تعرض فيلم «لايف أوف بي»، الذي طُرح العام 2012، لانتقادات شديدة بعدما كشفت مجلة «هوليوود ريبورتر» أن النمر البنغالي الذي استخدم في بعض مشاهده «كاد يغرق».

إلاّ أن لوسين لاحظت أن الضوابط المتعلقة بالحيوانات البرية لا تزال دون المستوى المطلوب.

ونص القانون الصادر العام 2021 في شأن إساءة معاملة الحيوانات على حظر امتلاك الحيوانات البرية، وإشراكها في عروض سيرك متنقلة في فرنسا بحلول العام 2028. وحتى الآن، لا يشمل هذا الإجراء تصوير الأفلام.

وفي العام 2019، استخدمت النسخة الجديدة من فيلم «ذي ليون كينغ» صوراً واقعية جداً أُنشئت بواسطة الكمبيوتر لحيوانات سهول السافانا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
معرض في المتحف الوطني الدنماركي عن ساحرات الفايكينغ
معرض في المتحف الوطني الدنماركي عن ساحرات الفايكينغ
مرممون إيطاليون يحاولون إعادة أعمال فنية منهوبة إلى حالتها الأصلية
مرممون إيطاليون يحاولون إعادة أعمال فنية منهوبة إلى حالتها ...
بنغازي تطلق اسم الأديب سالم الهنداوي على مركزها الثقافي
بنغازي تطلق اسم الأديب سالم الهنداوي على مركزها الثقافي
مسرحية بطلها أصوات مشجعي كرة القدم في أوبرا باستيل الباريسية
مسرحية بطلها أصوات مشجعي كرة القدم في أوبرا باستيل الباريسية
معرض عن علاقة الحب بين مدريد والمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار
معرض عن علاقة الحب بين مدريد والمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم