نظمت دار الفقيه حسن في العاصمة طرابلس، الإثنين، معرض «حوار مع البُعد الثالث» بنسخته الثانية للفنان التشكيلي محمد التومي.
وعلى هامش المعرض، قال رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية، محمد الغرياني، لمراسل «بوابة الوسط» إن التومي يستلهم أعماله من التراث المحلي ومعالم المدن القديمة، معتمدا على عنصر أساسي، وهو ورق الكرتون.
وأضاف الغرياني أن الفنان التشيكلي، الذي قضى عقودا في مهنة التعليم، كان وما زال فاعلا في مجال ورش العمل الخاصة، لدعم هذا النوع من الفنون. كما أسهم في إعطاء دروات تدريبية لأكثر من 400 معلم ومعلمة، فضلا عن زياراته لعديد المؤسسات التعليمية في مختلف القرى والمدن.
أعمال تحاكي البيئة
في السياق نفسه، اعتبر أعمال التومي محاكاة للبيئة الليبية في تنوعها الطبيعي والعمراني عبر إبراز جانب منها كنموذج مقطعي يُظهر الخصائص الهندسية والجمالية للبناء والمكان، إلى جانب إضفاء بعض من عناصره الزمنية كالشقوق والخدوش والكتابات.
البُعد الثالث
وذكر رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية أن موضوعات التومي تناولت الجانب التراثي كأطباق السعف وتشكيلات مختلفة من المربعات والمثلثات والدوائر كمظهر من مظاهر الزينة في غرف البيوت ومداخلها، وغيرها من المشغولات اليدوية، بالإضافة إلى الاحتفاء بالزهور وأحواضها.
وختم حديثه بأن لوحات الفنان محمد التومي حملت في مضمونها رسالة إلى المتلقي بشكل عام في كيفية شغل الفراغ، والاستفادة قدر الإمكان من مخلفات البيئة، والحصول على نتائج جيدة بإمكانات بسيطة.
تعليقات