انتظم بمدينة منزل تميم من ولاية نابل التونسية الملتقى الأول للقصة القصيرة جدًا، وجاءت الدورة الأولى للملتقى باسم الكاتب التونسي محمد بوحوش. 

واستمرت فعاليات الملتقى على مدار ثلاثة أيام من 3 إلى 5 مايو الجاري في الفضاء الثقافي «ريدار»، بإشراف هاجر ريدات صاحبة الفضاء ومديرة الملتقى.

وصرحت الكاتبة التونسية الفرنسية فتحية دبش إلى «بوابة الوسط» أن الملتقى تضمن «مسابقة في القصة القصيرة جدا ترأس لجنة تحكيمها الأديب المغربي عبدالله المتقي محمد وكانت من مخرجاتها تتويج ثلاثة أدباء ناشئين بجوائز». 

وأضافت أن الدورة شهدت ندوات وقراءات نقديّة في منجز محمد بوحوش القصصي، وكذلك تجربة بعض الكتَّاب التونسيين.

- نعمة الفيتوري: القصة الليبية عالم زاخر لم يُكتشف بعد (حوار)
- قصة لإبراهيم الكوني تفوز بجائزة «آرابليت» لعام 2023
- إنعاش «ذاكرة القصة الليبية» على المسرح الشعبي ببنغازي

ومحمد بوحوش هو الشاعر والروائي والمترجم التونسي، الذي صدر له عديد الكتب في مجالات السرد والنقد والترجمة، بما يقرب من 30 كتابًا بلغات الفرنسية والإنجليزية إضافة إلى اللغة العربية.

كما ناقش الملتقى بحسب الروائية دبش محاولات التأصيل والتجنيس لهذا النوع (القصة القصيرة جدا) من الكتابة، قدمها لفيف من الكتَّاب والنقاد والباحثين من المغرب الشقيق منهم العالية ماء العينين، وعبدالله المتقي محمد، ونور الدين ضرار، ومن تونس الدكتور فتحي بن معمر، ومحمد بوحوش، وفتحية دبش، ولين هاجر الأشعل، وإلهام بوصفرة ونعيمة الحمامي. 

«الإقامة في القصة القصيرة جدا»
ويذكر أنه من نتائج الملتقى كتاب «الإقامة في القصة القصيرة جدا» وهو كتاب جامع لمختلف ندوات الملتقى والمحاضرات التي ألقيت فيه، إضافة إلى تنظيم معرض للكتاب على هامش الملتقى.

ويشار إلى أن الملتقى كان مناسبة جادة للاهتمام بالقصة القصيرة جدا وكان من مخرجاتها إطلاق الدورة القادمة باسم الكاتبة فتحية دبش والتطلع إلى مشروع مغاربي وعربي ودولي.

والكاتبة فتحية دبش هي ناقدة وقاصة تونسية تقيم في فرنسا، حققت شهرة كبيرة في العالم العربي بعد فوز روايتها الأولى «ميلانين» التي صدرت العام 2019  بجائزة كتارا للرواية العربية، النسخة السادسة لفئة الروايات المنشورة.