Atwasat

المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 25 أبريل 2024, 10:20 مساء
القاهرة - بوابة الوسط

اعترف المغني الفرنسي الشهير كينجي جيراك، الذي أصيب بطلق ناري الإثنين الماضي، في الإفادة التي أدلى بها للمحققين أمس الأربعاء بأنه أراد «التظاهر بالانتحار» لإخافة شريكة حياته التي كانت تهدد بالانفصال عنه، على ما نقل عنه المدعي العام في مون دو مارسان (جنوب غرب فرنسا) أوليفييه جانسون الخميس.

وأوضح جانسون خلال مؤتمر صحفي أن المغني الفائز بالنسخة الفرنسية من برنامج «ذي فويس» عام 2014 خاف كثيراً عندما سمعها تتحدث عن أنها ستهجره، فانتابه الذعر لوهلة وشاء بدوره إخافتها، وبطريقة ما، تظاهر بالانتحار، مشيراً إلى أن النجم يأسف بشدة لما أقدم عليه، بحسب ما نقلت وكالة «أ ف ب».

وتوقّع أن تُختَم هذه القضية بحفظها، ما لم تطرأ أي عناصر جديدة عليها، فيما ستتواصل تحقيقات أخرى لتوضيح مصدر السلاح الذي استخدمه كينجي جيراك.

وكان المغني البالغ 27 عاماً والمتحدر من جماعات الغجر أفاد بدايةً بأن الطلق الناري كان عرضياً بسلاح اشتراه في اليوم السابق من متجر للسلع الرخيصة والمستعملة. ثم عدّل أقواله زاعماً أنه حصل على المسدس في 18 أبريل من رجل جاء لبيع أشياء قديمة في تجمع للرُحّل كان يقيم فيها في منطقة بيسكاروس.

- نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري

إصابة كينجي بطلق ناري
ونُقل النجم الإثنين الماضي إلى مستشفى بالقرب من مدينة بوردو (جنوب غرب فرنسا) مصاباً بطلق ناري في القفص الصدري، ومرّت الرصاصة قرب القلب من دون أن تصيبه، ما وصفه المدعي العام بأنه معجزة. ورجّح القاضي أن تستغرق استعادة كينجي قدراته كاملة أشهراً عدة بالتأكيد.

وأظهرت الفحوص التي أجريت للمغني بأن كمية كبيرة من الكحول كانت موجودة في دمه، تفوق غرامين ونصف غرام في كل لتر، وأنه تعاطى مخدّر الكوكايين خلال سهرة وحفلة.

وأشار أوليفييه جانسون إلى أن إدمان الكحول المستجد أثار توترات كبيرة بين المغني وشريكة حياته، لافتاً إلى أن خلافات أخرى نشأت بينهما في شأن أسلوب حياتهما القائم على الترحال، ورغبة شريكته ثريا ميراندا في التوقف عن التنقل كيلا تفوّت ابنتهما أي يوم دراسي.

ونسب المدعي العام إلى شريكة حياة كينجي جيراك قولها إن المغني سبق أن هدد خلال المشاجرات بينهما بأنه سيطلق النار على نفسه أو يقطع حنجرته.

ونشبت مشاجرة جديدة بينهما عندما عاد ثملاً إلى مقطورتهما ثم أيقظ ابنتهما البالغة ثلاث سنوات، بحسب ثريا ميراندا.

وبعد عودة الشابة إلى غرفتها للنوم، سمعت صوت طلق ناري، وما لبثت أن وجدت كينجي جيراك راكعاً على إحدى ركبتيه وهو يئن مع سلاح على الأرض.

واستبعد المدعي العام خلال مؤتمره الصحفي الذي دام أكثر من ساعة ونصف ساعة فرضيات أخرى، ومنها تدخّل طرف ثالث، معتبراً أن هذا الاحتمال غير متوافق مع طبيعة الموقع الذي حصل فيه الحادث.

أما فرضية الحادث العرضي التي زعمها كينجي جيراك في أقواله الأولية، فرأى القاضي أنها مستحيلة، مستنداً إلى تقرير الخبيرة الجنائية البالستية المتعلقة بفحص آثار الأسلحة والمقذوفات النارية.

نتائج التحقيقات الأولية
وكانت مصادر مطلعة على الملف أوضحت لوكالة «فرانس برس» أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الرصاصة أطلقت من داخل المقطورة التي كان كينجي جيراك موجوداً فيها، مؤكداً بذلك ما أوردته جريدة «لو باريزيان» في هذا الصدد.

وأشار المصدر إلى أنه كان في المقطورة مع شريكته وابنتهما الصغيرة، بحسب إفادات جمعها المحققون.

وطمأن مدير أعمال جيراك حكيم نصّوح في تصريح لوكالة «فرانس برس» إلى أن النجم بخير ونجا مما تعرّض له.