نظمت الجمعية الليبية للآداب والفنون، أمس الثلاثاء، بقاعة عبدالمنعم بن ناجي بدار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس، محاضرة تحت عنوان «مجلات الطفل الليبي في نصف قرن» للباحثة الليبية أسماء الأسطى، وإدارة الصحفي وليد بن دلة
تناولت المحاضرة أهم المطبوعات المعنية بالطفل الليبي والصعوبات التي واجهت عملية استمرارها، وصاحب المحاضرة معرضا مصغرا لأهم الإصدارات الليبية من مجلات ودوريات وصحف معنية بالطفل الليبي، مثل «الليبي الصغير»، و«حب الرمان»، و«أزاهير»، و«رؤيا»، و«عمر»، و غيرها.
وتعد المحاضرة جزء من دراسة للكاتبة والباحث أسماء الأسطى، حصرت فيها عدد 60 مجلة صدرت للأطفال في ليبيا باللغة العربية، تعثرت جميعها، ولم يبقَ منها إلا مجلة الأمل.
- معرض لتنمية مواهب الأطفال في دار الفقيه الأسبوع المقبل
- افتتاح معرض «ضفاف» في دار الفقيه بمشاركة 14 فنانا
- حقوق الملكية الفكرية في ندوة بدار الفقيه
وأشارت الأسطى إلى أن توثيق الاهتمام بالطفل الليبي وثقافته كان عبر برنامج «ركن الأطفال» الذي أشرف عليه المربي الراحل محمد عبدالله كريسته، وظهور جريدة حائطية تطورت فيما بعد إلى نشرة على آلة الكاتبة ثم إلى مجلة «الطفل» التي تعد أول مجلة للطفل الليبي العام 1959 ثم تحولت إلى «الجيل الصاعد» للناشئة حتى انتهت الي مجلة «الرواد» الأدبية.
وتطرقت الكاتبة إلى زوايا اهتمت بالطفل الليبي في الصحف بداية بزاوية «صحيفة التلميذ» في صحيفة «بريد برقة» عام 1925، ثم ظهور سلسلة «اسمع يا بني» في صحيفة «طرابلس الغرب» مطلع العام 1958، ولاحقاً خصصت صفحات للأطفال في عدد من المجلات منها «طلائع الفاتح» و«جيل التحدي» كما تواصلت زوايا الصغار في صحف الكبار عبر مطبوعات «الفجر الجديد»، و«أخبار المدينة»، و«المنتدى العربي»، و«الشط»، وغيرها.
الأسطى: صحافة الأطفال في ليبيا لا زالت متعثرة
وفيما يخص صحافة الأطفال أوضحت الكاتبة أن أول ظهور لها في ليبيا عام 1995 بعنوان «براءة» ثم توقف بعد صدور أربعة أعداد فقط، تلاها «البراعم» عام 2007 و«ريفو» عام 2011 و«أطفالنا» عام 2013.
ودونت الأسطى جملة من الملاحظات، منها أن صحافة الأطفال في ليبيا لا زالت متعثرة رغم كثرة عددها، وتفتقر إلى الهدف والرسالة، والأهم التخطيط المسبق قبل الإصدار، واكتفاء أغلب المجلات بالتوسع في نشر القصص المصورة على حساب المادة والمضمون، إضافة إلى غياب المعايير اللغوية، وتشمل الأسلوب والمفردات.
تعليقات