تحتفي هيئات علمية وثقافية سنوياً وفي مثل هذا اليوم الخامس من أكتوبر باليوم العالمي للمعلمين، وذلك لإحياء ذكرى توقيع توصية «اليونسكو» ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. 

ويجري تنظيم اليوم العالمي للمعلمين بالشراكة مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين، وفقا لموقع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو».

ونشرت منظمة اليونسكو على موقعها الرسمي بيانًا، اليوم الخميس، قالت فيه إن «اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات، والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس».

وتأتي احتفالات العام 2023 تحت عنوان «المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم الذي نرغب به: ضرورة معالجة النقص في أعداد المعلمين على الصعيد العالمي»، وأكد البيان أن جدول أعمال المنظمة وشركائها أن يتصدره موضوع أهمية وقف تراجع أعداد المعلمين ومن ثَمَّ البدء في زيادة أعدادهم. 

- «يونسكو» تختار ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب للعام 2024
- «يونيسف» تعقد دورة تدريبية لإعداد المعلمين لاستخدام أدوات «مونتيسوري
- اليونسكو تبحث ضم «الخط العربي» لقائمة التراث غير المادي

وستفتتح المديرة العامة لليونسكو الحفل، يعقبها رسائل من الوكالات الثلاث المشاركة في الاجتماع: منظمة العمل الدولية، واليونيسيف، والتعليم الدولي.

فعاليات تستمر لمدة يومين
ويشار أن اليونسكو ستفتح في اليوم الأول للاحتفاء بيوم المعلمين معرضاً للصور، يضم معلمين من جميع أنحاء العالم، وسيعرض هذا المعرض صورًا وشهادات، تقديرًا لتفانيهم وشغفهم والتزامهم بتشكيل المستقبل، كما سيجري تسليط الضوء على أداء اليونسكو بشأن المعلمين، وسيجري عرضه خارج مقر اليونسكو في باريس، في الفترة من أواخر سبتمبر إلى منتصف أكتوبر.

وفي اليوم الثاني ستعقد ندوة من جلستين عبر الإنترنت، تتناول التحديات التي يواجهها المعلمون في سياقات الطوارئ، وتسلط الضوء على الأساليب المبتكرة لجذب المعلمين والاحتفاظ بهم وتحفيزهم، بالإضافة إلى ذلك، سوف يستكشفون ويقدمون أمثلة على كيفية تقدير أنظمة التعليم والمجتمعات والمجتمعات المحلية والأسر للمعلمين وتقديرهم ودعمهم بشكل فعال.

يذكر أن يونسكو نشرت قبل أيام فقط من اليوم العالمي للمعلمين،  بيانات تُبيّن أنّه لا تزال ثمّة حاجة إلى 44 مليون معلم ومعلمة لتحقيق الهدف المتمثل في تقديم التعليم الابتدائي والثانوي للجميع بحلول عام 2030، قائلة «إننا لا نواجه مشكلة تمويل فقط، بل أيضاً مشكلة افتقار المهنة إلى ما يحفز على الإقبال عليها». 

سبع توصيات لتحسين وضع المدرسين
وتقدّم اليونسكو سبع توصيات إلى دولها الأعضاء بُغية تحسين وضع المدرسين وهي:

الاستثمار في تحسين الإعداد الأساسي للمعلمين وفي البرامج المستمرة لتنمية قدراتهم المهنية.

- إعداد برامج للإرشاد تجمع بين المعلمين ذوي الخبرة وزملائهم المستجدين وتشجع التعاون بين الأقران.

- ضمان حصول المعلمين على مرتبات ومستحقات تنافسية، ولا سيّما بالمقارنة مع المهن الأخرى التي تتطلب مستوى معادِلاً من المؤهلات، وكذلك ضمان حصولهم على فرص للتقدم.

- تيسير المهام الإدارية والمعاملات بغية إفساح المجال أمام المعلمين لزيادة تركيزهم على التعليم وتقليص انشغالهم بالبيروقراطية.

- تعزيز التوازن السليم بين العمل والحياة الخاصة عبر تحديد توقعات معقولة لساعات العمل والتخفيف من أعباء العمل غير الضرورية.

- تقديم إمكانية للانتفاع بخدمات المشورة والخدمات المتعلقة بالصحة العقلية بغية مساعدة المعلمين على التعامل مع التحديات العاطفية وتلك المرتبطة بالإجهاد.

- تعزيز إدارة المدارس القوية والداعمة التي تقدِّر مساهمات المعلمين وتزودهم بالآراء البنَّاءة وتدعم بيئة العمل الإيجابية.