شهدت قاعة بلد الطيوب بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية، أمس السبت، الاحتفال بتسلّم الوزارة لعدد (51) ملف موقع تراثي ليبي، تمهيداً لتسجيلها على قائمة منظمة التراث الإسلامي (الإيسيسكو).
شكلت وزارة الثقافة في منتصف شهر ديسمبر 2022 لجنة، مهمتها الإعداد لترشيح مواقع التراث الليبي للمنظمات الدولية بقرار رقم (694) أصدرته مبروكة توغي وزيرة الثقافة، حيث عقدت اللجنة 25 اجتماعاً على مدى ثمانية أشهر بُغية إبراز التراث الليبي بالمحافل الدولية.
-5 مواقع ليبية ضمن لائحة التراث الإسلامي العالميل
- لجنة التراث العالمي تنظر في ضم 36 موقعًا جديدًا لقائمتها
وأشارت مبروكة توغي وزيرة الثقافة في كلمة لها بالمناسبة إلى عراقة الموروث الثقافي الليبي وتنوعه الذي يفرض ضرورة المحافظة عليه والتعريف به وتقديمه للعالم بالصورة المطلوبة. واجهة حضارية وأكدت توغي على أهمية إدراج الموقع والمعالم الأثرية والتراثية الليبية بالمنظمات الدولية، خصوصاً اليونسكو، لإعطائها الإشعار المعرفي اللازم وانعكاسه الإيجابي على القطاع السياحي والاقتصادي.
سعي المسؤولين لترشيح وتسجيل عديد المواقع الأثرية الأخرى
وألقى وزير التعليم ورئيس المنظمة الليبية للتربية والثقافة والعلوم ورقة قدمها بالنيابة المستشار عبدالسلام الصغير، موضحا أن اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم هي قناة التواصل الطبيعية للدولة الليبية ممثلة في الوزارات والمؤسسات مع المنظمات الدولية، وتلتزم بالعمل مع الشركاء على المستوى الوطني ودعم جهودهم ومبادراتهم التي تصب في مجال تحسين الواجهة الحضارية للبلد.
وقالت وكيلة وزارة السياحة حنان الحاسي إنها ستعمل في ذات الاتجاه بترشيح مواقع سياحية لغرض تسجيلها والتعريف بها لدى المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن. وقدم رئيس لجنة التراث الوطني عبدالمطلب بوسالم عرضاً ضوئياً لنماذج من المواقع المختارة مثل زاوية الفواتير السبعة بزليتن، والمواقع المطلة على ميدان السيدة مريم كبنك دي روما، والكنيسة، إضافة لصرح مرقس الإنجيلي بالجبل الأخضر، وقلعة مجزم بغدامس وغيرها من المعالم.
وفي نهاية الاحتفالية جرى منح شهادة تقدير لأعضاء لجنة التراث الوطني تثمينا لجهودهم المبذولة في حصر وإعداد قاعدة البيانات والمعلومات عن الآثار والمواقع المنتشرة على امتداد الجغرافيا الليبية.
تعليقات