أدلى النجم ليوناردو دي كابريو بشهادته في محاكمة أحد أعضاء فرقة «Fugees» (فوجيس) الموسيقية الأميركية، متحدثا عن «حفلات صاخبة» كان ينظمها رجل أعمال ماليزي ضالع في إحدى قضايا الفساد الأكبر في العالم. ويُحاكَم المغني براس ميشال (50 عاما) منذ أسبوع في واشنطن لضلوعه في حملة نفوذ غير قانونية قادها رجل الأعمال الماليزي لو تايك جو في الولايات المتحدة، حسب وكالة «فرانس برس».

وبأسلوب حذر، تحدث دي كابريو أمس الإثنين أمام هيئة المحلفين عن حفلات باذخة مولها لو مستخدما مبالغ نهبها، بحسب الادعاء، من صندوق الثروة السيادية «1 إم دي بي». وكان النجم السينمائي البالغ 48 سنة التقى رجل الأعمال الماليزي العام 2010 في إحدى الحفلات في لاس فيغاس، وأكد باسما أمام المحكمة أنه لا يتذكر أي تفصيل من تلك الأمسية.

ثم دعا رجل الأعمال نجم «تايتانك» مرات عدة إلى حفلات كان ينظمها «على متن قوارب وفي نواد ليلية»، إلى جانب مشاهير بينهم براس ميشال. وأوضح دي كابيرو أن رجل الأعمال اقترح عليه أن يتولى تمويل فيلمه «ذي وولف أوف وول ستريت». وقال النجم السينمائي «عندها انطلقت مفاوضات في هذا الشأن مع ممثلين عني».

وقبل الموافقة على مشروع التمويل، أطلق محامو دي كابيرو ومحقق خاص والاستوديوهات المشاركة في إنتاج الفيلم، تحقيقا عن لو ثم أعطوا موافقتهم على تمويل العمل، بحسب الممثل.

دي كابريو ورجل الأعمال الماليزي
وفي العام 2015، قطع دي كابريو الذي تلقى تبرعات من لو لمؤسسته المعنية بالشؤون البيئية، تواصله مع الرجل الماليزي عقب نشر مقالة تتحدث عن مزاعم تشير إلى اختلاس لو مليارات الدولارات من صندوق «1 إم دي بي» المخصص للمساهمة في تنمية ماليزيا اقتصاديا.

وإلى جانب آخرين، يواجه لو الذي فر من وجه العدالة ويُحتَمل أنه موجود في الصين، تهما باستخدام الأموال لشراء منازل فاخرة ويخوت وأعمال فنية، وبإحاطة أنفسهم بنجوم من مجالي الموسيقى والسينما وشخصيات سياسية. وقال دي كابريو إن «لو أشار في إحدى المرات إلى رغبته في التبرع بمبلغ كبير للحزب الديموقراطي، وتحدث عن 20 إلى 30 مليون دولار، فرديت عليه مستغربا (هذا مبلغ كبير جدا)».

ومن بين التهم التي يواجهها براس ميشال، استخدامه قسما من هذه الأموال في مساهمات لحملة باراك أوباما الرئاسية عام 2012، من دون الإعلان عن مصدرها. وتحظر السلطات الأميركية التبرعات المتأتية من خارج البلاد. ودفع براس ميشال ببراءته في هذه القضية.