Atwasat

هل تقبض أصابع الهوت دوغ على جائزة الأوسكار؟

القاهرة - بوابة الوسط السبت 11 مارس 2023, 10:05 صباحا
WTV_Frequency

تدور التساؤلات بخصوص حفلة توزيع جوائز الأوسكار، الأحد، عما إذا من الممكن أن يكون الفوز فعلا، وطبقا للترجيحات، من نصيب فيلم كوميدي شديد الغرابة، لبعض شخصياته مثلا أصابع على شكل نقانق «هوت دوغ».

وكذلك هناك تساؤلات عما إذا كانت الصفعة التي عكرت صفو حفلة العام الماضي ستحضر في التعليقات هذه السنة، أم ستُطوى صفحتها نهائيا.

فالصدمة التي أحدثها النجم ويل سميث العام الماضي حَدَت بالأكاديمية التي تنظم الأوسكار إلى التحوط لكل الاحتمالات من خلال تشكيل «فريق أزمة». إلا أن هذا التدبير الاحترازي قد لا يمنع بعض مقدمي الحفلة من إلقاء دعابات مثلا لقلب الصفحة، وفق «فرانس برس».

- جون وليامز يسعى للفوز بـ«الأوسكار» السادسة

ما لم تحصل مفاجآت صادمة جديدة، يُفترض أن ينحصر الاهتمام في هذه الحفلة الخامسة والتسعين التي يتولى تقديمها الفكاهي جيمي كيميل، على الأفلام المتنافسة.

ويُعَد الفيلم الكوميدي الحافل بالخيال العلمي «إفريثينغ إفريوير آل أت وانس» الأوفر حظا، إذ رُشح لإحدى عشرة جائزة، ويروي قصة مالكة مغسلة أنهكتها مشكلاتها الإدارية مع سلطات الضرائب، وانغمست فجأة في مجموعة عوالم موازية.

الأمل الأخير للبشرية
وتصبح هذه المهاجرة الصينية التي تؤدي دورها ميشيل يو بمنزلة الأمل الأخير للبشرية، إذ تواجه شريرة خارقة تهدد «الكون المتعدد» برمته، يتبين أنه الأنا الأخرى لابنتها التي تعاني اكتئابا.

ويتحول استكشاف مختلف العوالم أشبه برحلة هذيان، تكون لبعض البشر فيها نقانق «هوت دوغ» بدلا من الأصابع، وللصخور عواطف، فيما تُستخدم الألعاب الجنسية لأغراض غير متوقعة.

وحقق هذا الفيلم المستقل الذي وُصِف بأنه «مجنون» نوعا ما، نجاحا منقطع النظير في دور السينما، إذ بلغت إيراداته مئة مليون دولار. وحصد الفيلم معظم الجوائز السينمائية التي وُزعت قبل حفلة الأوسكار، بفضل حبكته التي تقوم على أفكار مؤثرة عن حب العائلة، تولى ترجمتها على الشاشة فريق عمل لامع معظم أعضائه من الآسيويين.

ولاحظ الكاتب المتخصص في «هوليوود ريبورتر» سكوت فاينبيرغ أن «وراء الفيلم مجموعة من الأشخاص المحببين جدا الذين لا يمكن عدم التعاطف معهم».

أفضل فيلم
إلا أن نظام التصويت لاختيار أفضل فيلم قد يشكل عائقا أمام الفيلم رغم إنجازاته، إذ يميل هذا النظام إلى معاقبة الأعمال الشديدة الاستقطاب، بحسب فاينبيرغ. فكثر من أعضاء الأكاديمية يرون أن لا مبرر «مفهوما» للموقف المتحمس لهذا الفيلم الكوميدي الذي أداره مخرجان ثلاثينيان.

قد يصب هذا الأمر في مصلحة فيلم «آل كوايت أون ذي ويسترن فرونت» المقتبس من رواية ألمانية مؤيدة لمبدأ السلام، أو يفتح باب الفوز أمام فيلم توم كروز الجماهيري «توب غَن: مافريك» الذي ساهم أخيرا في إنعاش دور السينما وإعادة المشاهدين إلى الصالات بعد أزمة الجائحة.

أما المنافسة بين الممثلين، فتبدو أقوى بكثير. وقال فاينبرغ «لا أتذكر سنة (...) كانت فيها المنافسة» بهذه الشراسة «في ثلاث من فئات التمثيل الأربع».

وتتركز المنافسة على جائزة أفضل ممثلة بين كيت بلانشيت المرشحة عن دورها كقائدة أوركسترا في «تار»، وميشيل يو، بطلة «إفريثينغ إفريوير آل أت وانس» التي قد تصبح أول آسيوية تحصل على اللقب في هذه الفئة.

 أفضل ممثل
أما في فئة أفضل ممثل، فالمعركة حامية الوطيس بين كل من براندن فرايزر عن «ذي وايل»، وكولين فاريل عن «ذي بانشيز أوف إنيشيرين»، وأوستن بتلر عن «إلفيس».

وهذه أيضا حال فئة أفضل ممثلة في دور مساعد التي تتقارب حظوظ الفوز بها بين أنجيلا باسيت المرشحة عن «بلاك بانثر: واكاندا فوريفر» وجايمي لي كورتيس «إفريثينغ إفريوير آل أت وانس» وكيري كوندون «ذي بانشيز أوف إنيشيرين».

وحده كي هو كوان الذي كان برز طفلا في فيلم «إنديانا جونز أند ذي تمبل أوف دوم» وبقي منسيا من هوليوود لأكثر من 20 عاما، يبدو شبه واثق بنيله جائزة الأوسكار بعدما استبق الحدث بحصوله على عدد من الجوائز الأخرى عن دوره المساعد كزوج حنون في «إفريثينغ إفريوير آل أت وانس».

ويخيم على الأمسية الأوسكارية أيضا شبح الصفعة الشهيرة التي وجهها ويل سميث إلى مقدم حفلة العام الفائت كريس روك، بعد إطلاقه دعابة عن قلة شعر زوجته.

ولا مفر على الأرجح من أن تصدر بعض التعليقات المازحة عن الصفعة، لكن المنتجة التنفيذية لحفلة جوائز الأوسكار مولي ماكنيرني تسعى بوضوح إلى طي الصفحة. وقالت للصحافيين «سوف نعترف بالحدث (...) وننتقل إلى أمر آخر».

وتعرضت الأكاديمية لانتقادات في العام الفائت لكونها سمحت لسميث بتسلم جائزة أفضل ممثل على المسرح بعد صفعه كريس روك. وصدر بعد ذلك قرار بمنعه من حضور الحفلة لمدة عشر سنوات.

 هدف المنظمين 
وقال المنتج غلين فايس إن هدف المنظمين هو «توفير الترفيه والعمل على إبقاء أنظار المشاهدين شاخصة» إلى الأمسية.

فرغم معاودة عدد المشاهدين الارتفاع العام المنصرم، تراجَعَ الاهتمام بجوائز الأوسكار بشكل كبير بعد بلوغه ذروته في تسعينبات القرن العشرين. وفي العام 1998، سجل عدد المشاهدين رقما قياسيا إذ تابع 57 مليونا فوز فيلم «تايتانيك» بإحدى عشرة جائزة.

ويعول المنظمون هذه السنة على أن وجود تتمتَي فيلمَي «توب غِن» و«أفاتار» الواسعَي الشعبية ضمن المنافسة لرفع نسبة المشاهدين.

«ولكن إذا لم يزد عدد الجمهور مقارنة بالعام الماضي، فستواجه الأكاديمية مشكلة كبيرة»، بحسب فاينبرغ.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الدولي
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ...
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
إيران تحظر بث مسلسل الحشاشين المصري منددة بـ«تشويهات تاريخية»
إيران تحظر بث مسلسل الحشاشين المصري منددة بـ«تشويهات تاريخية»
أسير فلسطيني يفوز بجائزة «البوكر» للرواية العربية
أسير فلسطيني يفوز بجائزة «البوكر» للرواية العربية
«صانعة ثوب بابا الفاتيكان».. وفاة مصممة فساتين الزفاف اليابانية يومي كاتسورا
«صانعة ثوب بابا الفاتيكان».. وفاة مصممة فساتين الزفاف اليابانية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم