بعد أكثر من 40 عاما على فيلم «هيستوري أوف ذي وورلد: بارت 1»، يطرح المخرج والممثل الأميركي ميل بروكس (96 عاما) أخيرا الجزء الثاني من العمل.
ويبدأ، الإثنين، عرض تتمة الفيلم الشهير الذي يعود إلى العام 1981 ويتناول بأسلوب ساخر مسائل دينية وأحداث مهمة في التاريخ، عبر منصة «هولو» الأميركية، على شكل سلسلة.
ووضع بروكس صوته على «هيستوري أوف ذي وورلد - الجزء الثاني» الذي يُعرض ضمن ثماني حلقات وتولى الممثل والسينمائي الأميركي إنتاجه، فيما شارك في كتابته إلى جانب الممثلين نيك كرول وآيك بارينهولتز وواندا سايكس، وفق «فرانس برس».
وكان كرول قال خلال تصريح له فبراير الماضي تحدث فيه عن بروكس الذي انطلقت مسيرته الفنية في أربعينيات القرن العشرين «إن حسه الكوميدي لا يزال كبيرا جدا، فالرجل لا يزال يتمتع بقوة مذهلة ولم يتوقف عن إطلاق النكات».
وحقق فيلم «هيستوري أوف ذي وورلد: بارت 1» نجاحا عالميا لما تضمنه من نكات انطوت على سخرية من الشخصيات التاريخية من العصر الحجري وصولا إلى الثورة الفرنسية.
أمور مجنونة
وانتهى الفيلم بالإشارة إلى أن العمل سيتضمن جزءا ثانيا يظهر فيه هتلر وهو يتزلج على الجليد. وبعد 42 عاما، أبقى بروكس المولود العام 1926 في نيويورك لأسرة يهودية، على وعده.
وحملت أعمال عدة لبروكس سخرية من هتلر، بينها الفيلم الموسيقي «ذي بروديوسرز».
- ميل بروكس بعمر 95 عاما يحضّر لـ«هيستوري أوف ذي وورلد»
ويتناول الجزء الثاني من «هيستوري أوف ذي وورلد» مسائل دينية وتاريخية بينها اختراع الهاتف، والحرب الأهلية الأميركية، والثورة الروسية، وغزو الحلفاء لمنطقة نورماندي الفرنسية.
وبروكس هو أحد الفنانين القلائل الذين نالوا الجوائز الأميركية الأربع الكبرى وهي «الأوسكار» (سينما) و«إيمي» (تلفزيون) و«توني» (مسرح) و«غرامي» (موسيقى).
وبين التلاعب اللفظي وسوء الفهم والمفارقات التاريخية المضحكة، حدّث بروكس أسلوبه الساخر في الفيلم الجديد لتتماشى مع عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال كرول «أعتقد شخصيا أن في الأعمال الكوميدية يمكن قول وفعل أي أمور مجنونة»، مضيفا «ينبغي التفكير في الطريقة المستخدمة لإيصال الفكرة ولماذا يجري تناولها في العمل».
تعليقات