استضافت قاعة دار الفنون، الخميس، ندوة أدبية نظمتها مؤسسة اريتي للفنون بالتعاون مع الجمعية الليبية للآداب والفنون ودار الفرجاني، بمناسبة صدور العدد الأول من كتاب «الغرفة 211» وهوكتاب دوري يعنى بالثقافة والفنون في ليبيا.
وشارك في الندوة الدكتور إدرس القايد، الشاعر صالح قادربوه، والروائية كوثر الجهمي والباحثة فاطمة غندور والدكتور خالد مطاوع، وأدارها الكاتب إبراهيم احميدان.
-مؤسسة «أريتي» تكرم الأديب خليفة الفاخري بـ«الغرفة 211»
تجربة الغرفة
وعرف الشاعر خالد مطاوع بمشروع مؤسسة اريتي الذي رأى النور سنة 2012 واستمرار مساره الثقافي حتى اليوم، بعدة نشاطات منها موقع قصائد الحياة وهي أشعار مترجمة تنشر يومياً، وكذلك إنجاز مشروع محترف الرواية الليبية واصدار دوري تحت عنوان «الغرفة 211» يعنى بالثقافة والإبداع، والمشروع القادم هو«ألبوم ليبيا» الحاوي على صور تجسد حكايات من الواقع الليبي.
وأضاف أن الهدف من «الغرفة 211» إتاحة منبر ثقافي للكتاب الشباب للتعبير عن أنفسهم، موضحاً أن اختيار العنوان ترجع خلفيته إلى نص للكاتب خليفة الفاخري من مؤلفه «موسم الحكايات» يصور فيه كاتبا نزيلا بالغرفة «211»، يجسد فيه الفاخري العلاقة بين المجتمع والكاتب، فالأول يستكين إلى الهدوء بينما الثاني ينشد تحريك الساكن وبث الاسئلة.
رزق حكومة
وسرد الدكتور إدريس القايد مقالاً يتناول موضوع الموسيقى، وألقى الشاعر صالح قادربوه نصاً بعنوان «فلاش باك» يقول في مطلعه: «بعد أن يموتوا ويشبعوا موتاً/ ويتحللوا في التربة/ سينتبه الناس/ إلى أن الحياة تستحق الجنون/ سيذكرون بهجة المطر/ وروعة اندلاع الحريق/ وسيعضون أصابعهم النخرة..».
وقرأت الروائية كوثر الجهمي مقتطفات من قصة «رزق حكومة» ولسان الراوي فيها هوالمقعد الدراسي، يقول النص: «كنت أقدم خدمات جليلة لمن يجالسني، فيجدني أحتفظ بما أودعه عندي وقت الحاجة، اللهم إذا استبدل بغيره غصباً، استبدلت ومن معي بمقاعد جديدة حديثة، تثبت على الأرض، غير قابلة للحركة أوالانزلاق، هذا يعني ألا أحد سيستعملها ليسد باب القاعة في وجه المعلم مثلا..» وتمضي الجهمي بالقول على لسان الكرسي :«لا تدري هذه المقاعد عما ينتظر وجوه أسطحها اللامعة تذكرني بشبابي حين كنت متفائلاً شغوفاً بدروس الحياة التي سأتعلمها».
وألقت الكاتبة فاطمة غندور نصوصاً للشاعرة سعاد سالم كما تحدثت عن شخصية الروائي الليبي الإيطالي، باسيلي خزام، حيث خصصت المجلة ملفاً عن سيرته، وأشار خالد مطاوع في كلمة أخرى إلى المراسلات الأدبية بين الشاعرين سالم العوكلي وعاشور الطويبي والتي ستصدر في كتاب عن دار الفرجاني.
تعليقات