احتفلت مؤسسة «أريتي» للثقافة والفنون بالسنة الجديدة عبر إصدارها العدد «أ» من مطبوعتها الدورية التي حملت اسم «الغرفة 211»، والتي جمعت عددا من النصوص لعدد من الكتاب المعروفين والشباب.

جاء اسم المطبوعة «الغرفة 211» تكريما لـ«الكاتب الراحل خليفة الفاخرى وشعورا بأن حكايته تمثل إلى حد كبير وضع الثقافة في ليبيا الآن، حيث إنه لطالما اعتقد الكتّاب أنهم يكتبون لمجتمعاتهم، بينما تشتكي مجتمعاتهم من ضجيج هذه الكتابة التي تعكر سكينتهم، وهى موسم جديد لحكايات ضاعت وسط الضجيج، ومجال لنقاش أرحب يسهم فيه جميع المبدعين، وفضاء لطرح أسئلة أساسية أكثر اشتباكا مع المجتمع، معنية على وجه الخصوص بشأن الوضع الحالي في ليبيا» وفقًا لفريق التحرير.

ونشرت المطبوعة مجموعة من نصوص أدبية جديدة للكتاب والشعراء صالح قادربوه، ومحمد النعاس، وفيروز العوكلي، وسعاد سالم، وكوثر الجهمي، وشكرى الميدى آجى، ثم ملفا خاصا عن الروائي الليبى الإيطالى الراحل «باسيلى خزام»، المعروف بـ«أليساندرو سبينا»، كما شمل الملف مقالين للروائى هشام مطر وأندريه نفيس ساحلى، من ترجمة أحمد شافعى عن أعمال سبينا الروائية التي أرّخت للحياة الثقافية والاجتماعية في ليبيا فترة الاستعمار الإيطالى، وما تلتها، بالإضافة إلى مقطع مختار من روايته «الساحل الرابع».

أثر الطائر فى الهواء
وشملت مطبوعة «الغرفة 211» أيضا مقتطفات من كتاب «أثر الطائر فى الهواء»: رسائل الأديبين عاشور الطويبى وسالم العوكلى، وفصلا لنصوص توثيقية عن جوانب مختلفة من الحياة الفنية الثقافية والاجتماعية فى ليبيا فى العقود السابقة لإدريس القايد، وعلى الريشي، وفريدة المهدى الحجاجى، ثم قراءات مترجمة إلى العربية لكاتبات وكتاب تناولوا الشأن الليبى: ليسا أندرسن، من ترجمة أحمد شافعى، وعفيفة لطيفى، وتسنيم قطيط، من ترجمة نافع الطشانى. واختُتِمَ العدد بقراءة نقدية بقلم خالد المطاوع، بعنوان «غرفة الفاخرى، وغرفة فيرجينيا وولف: نحو إدراك أدبى بديل».

- مؤسسة «أريتي» تعلن نتيجة مسابقة «محترف الرواية الليبية»

يرأس تحرير مطبوعة «الغرفة 211» الشاعر والناقد خالد مطاوع، ويتولى إدارة التحرير الكاتب حسام الثنى، أما تصميم الغلاف واللوحات الداخلية فهو لفنان الغرافيك علاء أبودبوس، وإخراج النص الداخلي للفنان محمد بوقشّاطة، وتعد مؤسسة «أريتى» للثقافة والفنون منظمة ليبية وطنية غير هادفة للربح تسعى لدعم وتوجيه وتسهيل الإبداع الفنى والتبادل الثقافي بداخل ليبيا، ومع الدول المجاورة لها، وقامت المؤسسة منذ انطلاق أعمالها فى العام 2012 بعدة نشاطات في مجال السينما وفنون الفيديو والإدارة الثقافية والآداب، فى أغلبها موجهة للفنانين الشباب، كما قدمت المؤسسة الدعم لمؤسسات ثقافية أخرى فى ليبيا.