Atwasat

فلسطيني يحول قنابل الغاز المسيل للدموع إلى قطع فنية للبيع

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 09 فبراير 2023, 02:32 مساء
WTV_Frequency

اعتاد الفلسطيني أكرم الوعرة جمع قنابل الغاز المسيل للدموع التي يطلقها الجيش الإسرائيلي ضد المتظاهرين الفلسطينيين في مخيم عايدة للاجئين بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، ويحولها إلى إكسسوارات وقطع فنية يبيعها للسياح الأجانب.

ويحتوي مشغله الصغير القريب من الجدار الفاصل الذي يمر أحد مقاطعه من المدخل الشمالي للمدينة على عشرات التحف الفنية والإكسسوارات التي كانت في الأصل قنابل غاز، وفق «فرانس برس».

بدأت رحلة الوعرة (56 عاما) مع قنابل الغاز في العام 2014 إبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أشعلت الأحداث في الضفة الغربية.

ويشير الوعرة إلى أن «مواجهات (حصلت) في كل بقعة من فلسطين، وحظي مخيم عايدة بنصيب كبير من قنابل الغاز». ويضيف «في أحد الأيام وجدت قنبلة غاز وأخذتها معي إلى المشغل، وفكرت أن أصنع منها شيئا ما يجعلني أفرغ القهر الذي بداخلي من هذه القنابل التي يطلقونها على المخيم».

تمر عملية إعادة التدوير بمراحل عدة، بدءا من فتح القنبلة وتنظيفها وطرقها لتصبح ملساء قبل أن تنتهي العملية بالرسم عليها وقصها ولصقها على قطع من خشب الزيتون لتصبح جاهزة للعرض.

ويحرص الوعرة على تنظيف القنابل بشكل كامل لتصبح «صحية وآمنة مئة في المئة على جسم وصحة الزبون الذي سيضع العقد أو السوار أو الأقراط».

ويشير المهندس الذي حصل على شهادة الهندسة من العراقـ حيث عاش عشر سنوات إلى الآثر الذي تركه تنظيف القنابل على يديه. وعُلقت في المشغل قطع فنية تحمل عبارات مثل «فلسطين» و«الحرية» و«السلام» وأخرى من رسوم رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي وخريطة فلسطين.

الفلسطينية بانه مفاجأة يحيى خليل لجمهوره بالقاهرة والإسكندرية

بعد مغادرته «أمير الشعراء».. الفلسطينية لامار مرعب تغني «التفات» للشاعر الليبي عبدالسلام أبوحجر (فيديو)

ويقول الوعرة إن التركيز على الشعارات الفلسطينية هدفه أن يوصل إلى العالم «رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني حرّ وصامد في أرضه رغم كل شيء».

في العام 1996 عاد الوعرة مع زوجته الكردية واستقر مع أسرته التي تضم ستة أبناء. يتخذ الوعرة من إعادة تشكيل القنابل مصدر دخل له ولأسرته، إذ يتراوح سعر القطعة الواحدة من القنابل المعاد تدويرها ما بين 10 و60 دولارا.

تحويل العنف إلى لا عنف
يشير الوعرة إلى الأثر الذي تتركه القطع التي يصنعها في نفوس السياح، إذ إن 90 في المئة من زبائنه من الدول الأوروبية و10 في المئة من العرب الذين يحملون جنسيات أجنية. ويقول «حتى بعد أن يسافروا، يرسلون أناسا آخرين، أو يطلبون قطعا أخرى عبر الواتساب أو الإيميل لأرسلها لهم إلى بلدانهم».

وتستقطب مدينة بيت لحم آلاف السياح والحجاج الأجانب سنويا بمناسبة عيد الميلاد، لزيارة المدينة التي ذكر الإنجيل أن يسوع المسيح ولد فيها، وهي تقع في منطقة تشرف عليها السلطة الفلسطينية جنوب مدينة القدس في الضفة الغربية المحتلة ويسكنها نحو 30 ألف نسمة.

ويرافق الدليل السياحي مروان فرارجة السياح إلى مشغل الوعرة. ويقول إن المشغل «أهم المحطات التي يقصدها كلما وصل وفد سياحي». ويضيف «أعتبر أن هذا المكان يمثل رسالة حقيقية تبين أننا شعب صامد وصابر ونؤمن بحقوقنا ولدينا أمل ومتشبثون بالحياة».

ويفسر فرارجة عملية التدوير التي يقوم بها الوعرة بأنها «تحويل العنف إلى اللاعنف».

وتعتبر قنابل الغاز المسيل للدموع واحدة من أبرز أدوات «تفريق الشغب» التي تستخدمها القوات الإسرائيلية خلال معظم المواجهات مع الفلسطينيين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الاحتجاجات تخيم على مسابقة «يوروفيجن» الغنائية بسبب مشاركة إسرائيل (فيديو)
الاحتجاجات تخيم على مسابقة «يوروفيجن» الغنائية بسبب مشاركة ...
بيع كتب ألّفها الذكاء الصناعي.. ظاهرة في «أمازون» لتحقيق أرباح عالية
بيع كتب ألّفها الذكاء الصناعي.. ظاهرة في «أمازون» لتحقيق أرباح ...
الفنان التشكيلي السريالي مارك شاغال
الفنان التشكيلي السريالي مارك شاغال
«الفرجاني» تشارك بفرعيها العربي والإنجليزي في معرض الدوحة للكتاب
«الفرجاني» تشارك بفرعيها العربي والإنجليزي في معرض الدوحة للكتاب
الألكسو تحتفي بالشاعر الراحل سليمان الباروني في اليوم العربي للشعر
الألكسو تحتفي بالشاعر الراحل سليمان الباروني في اليوم العربي ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم