Atwasat

مهرجان البندقية يتحدى الرقابة بفيلم لمخرج إيراني سجين

القاهرة - بوابة الوسط السبت 10 سبتمبر 2022, 02:04 مساء
WTV_Frequency

في تحدٍ للرقابة، عرض مهرجان البندقية السينمائي، الجمعة، أحدث أفلام المخرج الإيراني السجين، جعفر بناهي، في ختام المسابقة الرسمية لدورته التاسعة والسبعين.

وكان الفنان الحائز جوائز في أكبر المهرجانات، والذي منعه وجوده في السجن من حضور عرض فيلمه «الدببة غير موجودة»، المرشح لنيل جائزة الأسد الذهبي، حاضرًا في كل مكان على الشاشة في لعبة مرايا تعكس تعقيد حالته كمبدع محبوس داخل بلده، وفق «فرانس برس».

واستُقبل العرض المخصص للصحافة، بجولة تصفيق موجه على السواء للفيلم بحبكاته المتعددة، وللمخرج (62 عامًا)، الذي يقدم دوره الخاص، مواصلًا عمله رغم العوائق والمغريات لمغادرة بلده حيث يتعرض لمضايقات قوية.

- القضاء الإيراني: المخرج بناهي سيمضي عقوبة بالسجن 6 أعوام

ويظهر بناهي في الفيلم وهو يشرف من قرية في إيران، على ممثلين لجأوا إلى تركيا على الجانب الآخر من الحدود، عبر تطبيق للندوات بالفيديو.

وبعث المخرج المسجون منذ يوليو بعد إدانته بـ«الدعاية ضد النظام»، برسالة إلى المهرجان الإيطالي الأسبوع الماضي، وقاع عليها مع زميله محمد رسول آف المسجون أيضًا، اتهما فيها طهران بالتعامل مع السينمائيين المستقلين كما لو أنهم «مجرمون».

وأكد المخرجان في رسالتهما أن «تاريخ السينما الإيرانية يشهد على الوجود الدائم والنشط لمخرجين مستقلين ناضلوا ضد الرقابة ومن أجل ضمان استمرارية هذا الفن. ومن بين هؤلاء، يشهد البعض على منع تصوير أفلام وأُرغم آخرون على الإقامة في المنفى أو وُضعوا في عُزلة».

كلنا خائفون
وحصل المخرجان المسجونان على دعم مواطنهما وحيد جليلوند، مخرج الفيلم الإيراني الثاني في المنافسة خلال مهرجان البندقية والذي حضر الحدث في جزيرة ليدو الإيطالية.

وقال جليلوند، الخميس «لا يجوز أن يكون أي فنان أو مثقف في السجن، سواء في إيران أو في أي مكان آخر في العالم».

وفيما كانت العلاقة بين السلطات الإيرانية وبناهي لسنوات أشبه بلعبة القط والفأر، ما أتاح للمخرج الاستمرار في تصوير الأفلام، أخذ الوضع منحىً دراماتيكيًا مع إيداعه السجن.

وفي مقالة نُشرت الجمعة بعنوان «حرروا جعفر!»، أعرب مدير مهرجان البندقية ألبرتو باربيرا عن قلقه على مصير السينمائي المسجون، مبديًا خشيته من «عقوبة قاسية» في حقه. وقال «لطالما عارضه النظام بشكل عدواني وكلنا خائفون مما سيحدث له».

جعفر بناهي
جعفر بناهي الذي بدأ مسيرته المهنية كمساعد لعباس كيارستمي، فاز بجائزة الأسد الذهبي في البندقية العام 2000 عن فيلم «الدائرة»، وجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي العام 2018 عن فيلم «ثلاثة وجوه»، بعد ثلاث سنوات من نيله جائزة الدب الذهبي في برلين عن فيلمه «تاكسي طهران».

وقُدام فيلمان آخران في المنافسة لرواد المهرجان الجمعة، أولهما بعنوان «Les Miens» لرشدي زم، وهو الفيلم الأكثر حميميةً من بين الأفلام الستة التي وقعها المخرج والممثل الفرنسي المتحدر من أصل مغربي البالغ 56 عامًا. وكذلك عُرض فيلم «Chiara» للإيطالية سوزانا نيكياريللي عن حياة القديسة كلير، رفيقة سفر القديس فرنسيس الأسيزي والتي لطالما تجاهلتها الروايات التاريخية.

ولا يزال السباق على جائزة الأسد الذهبي مفتوحًا للغاية بين 23 فيلمًا في المنافسة، من دون تمايز أي عمل بشكل واضح للحصول على هذه المكافأة العريقة خلفًا لفيلم L’événement الفائز العام الماضي بتوقيع المخرجة الفرنسية من أصل لبناني أودري ديوان.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
مصر «ضيف شرف» ومحفوظ «الشخصية المحورية» في معرض أبوظبي للكتاب «33»
مصر «ضيف شرف» ومحفوظ «الشخصية المحورية» في معرض أبوظبي للكتاب ...
سيلين ديون تتحدث لأول مرة منذ إعلان إصابتها بمرض نادر
سيلين ديون تتحدث لأول مرة منذ إعلان إصابتها بمرض نادر
لوحة غامضة المصدر لغوستاف كليمت تُطرح للبيع ضمن مزاد في فيينا
لوحة غامضة المصدر لغوستاف كليمت تُطرح للبيع ضمن مزاد في فيينا
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم