نظّمت نقابة الخطاطين الليبيين، الإثنين، بدار الفقيه حسن، معرضًا للخط العربي بمشاركة 13خطاطًا، عكست لوحاتهم المضمون الروحي والجمالي، وكذا التقنية الخطية للفنانين.
وتبرز الأعمال الأبعاد الثقافية والدينية واللغوية للحرف العربي وأثرها في تأصيل المنابت التاريخية والعقائدية للمتلقي، إضافة إلى ترسيخ مفهوم الهوية كمظلة جامعة لبانوراما تعابير النصوص الممهورة بالحبر.
وحوى رواق العرض تشكيلة ضمت الآية القرآنية والحديث الشريف والحكم والأقوال المأثورة، إضافة إلى ومضات شعرية من التراث الإسلامي، تلامس دلالاتها المكانية وفضاءها الفني الذي تشكّلت فيه المدارس الخطية، وكيف ساهمت في نقل الذاكرة العربية والإسلامية من نطاقها المحلي إلى الفضاء العالمي، وهو ما أوضحه حسين ميلاد الفرد رئيس الجمعية الليبية للخط العربي للفنون الإسلامية في تصريح إلى «بوابة الوسط» متوقفًا بالشرح عند لوحته الأولى المدونة لقصيدة «بانت سعاد» للشاعر كعب بن زهير وهي مدح للرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك الثانية المشتملة على حديث شريف، موضحًا تساند العملين في إحاطة تعزز المنظور الإرشادي والفكري.
وأوضح كل من الخطاطين خالد بكار وسالم الدغيس، مكامن النفائس الفنية في مشاركاتهم، وكذا أهمية الارتقاء بالمجال الذي تمتزج فيه القدرات الإبداعية ومدى استيعابه لذخائر المنجم الفلسفي للحرف العربي.
تعليقات