الفنان الكبير يوسف السيفاو وأطفاله الكبار أيضا
وصل الزخم الإعلامي الحديث، في المناحي كافة، أدبية كانت أم فنية، أو سياسية حدًا يأخذ المهتم تمامًا؛ ويصعب عليه، مهما تفرغ، متابعة المواضيع كلها، وتحول بين المرء، وتنفيذ أي عمل آخر. فيما كنت أجمّع معلومات عن مشروعي ، صادفني حوار الشاعرة والمحاورة الصحفية المتميزة حواء القمودي، لم أطّلع عليه وأنا المتابع لما تنشره، والعجيب أنه منشور في بوابتنا هذه. الحوار ظريف للغاية أجرته مع ابنَي الفنان يوسف السيفاو،الذي كنت أجمّع معلومات عنه لتقديمه في السلسة التي بدأناها منذ فترة، وهو منشور منذ أكثر من عامين ولم أطلع عليه. ولقد حاولت أن أقتبس منه لموضوع والدهما هذا، ولكنني رأيت أن ألحق لوحات هذين الفنانَين الصغيرَين ضمن لوحات والدتهما، ولا أقتبس شيئًا ولكنني أورد لكم الرابط وهو http://alwasat.ly/news/art-culture/245425 وأنصحكم بقراءته كاملاً من هذا.
الفن تسجيد لحالة المجتمع الصحية
يرى المبدع يوسف السيفاو أن الفنان تجسيد للحالة الصحية لمجتمعه، وما يبدعه الفنان هو انعكاس لتلك الحالة النفسية والمزاجية التي يمر بها. ويصف، باقتدار، البصيرة بأنها بذرة مَلَكَة رفيعة يلقيها الله في قلب من يحب من عباده فيتخلق في وجدانه الحس والتذوق والرؤية والرؤى فيرى جمالاً مخفيًا في عدة أشياء منفصلة فيبدع في وصفها وتصوريها شعرًا أو تشكيلاً، أو اتقانًا لصنعة يحبها فيبدع في تنفيذها، تلك هي الموهبة التي تخلق من البساطة عملاً إنسانيًا قريبًا من الناس فيأخذ ألبابهم. ويقول عنه الناقد الفنان عدنان بشير معيتيق إنه «ينهل من النبع مباشرة حيث الرموز الليبية القديمة والكتابة والثقافة الأمازيغية الأصيلة..» التي يراها في الجبل الغربي ومدنه العتيقة.
ويرى الأستاذ عبدالسلام محمد https://www.facebook.com/abdsalam.mohamed1 أن الفنان يوسف السيفاو مسكون برسالة تحمل معاني جميلة وسامية، تهدف إلى ترجمة جمال الواقع بكل أطيافه، وأنه يثابر أن تجعل من خلط ألوانه وأعماله الفنية رسالة تتقبل أكثر من تفسير تعكس في مجملها الواقع المعاش عبر الألوان والخطوط .
ثقافة الفن في بيت واحد
الفنان يوسف السيفاو من مواليد طرابلس 1966 صقل موهبته بالدراسة فتخرج في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بطرابلس ثم أعد رسالة ماجستير في الفنون الجميلة، وهو رئيس اتحاد جبل نفوسة للفنون والتراث، وعضو مؤسس للملتقي المتوسطي للفنون التشكيلية، وعضو مؤسس للفنون التشكيلية والتراث بتاجوراء، ورئيس الجمعية العمومية للفنون التشكيلية طرابلس. شارك في الكثير من المعارض الداخلية والخارجية. وكنتيجة لاهتمامه بموهبة أطفاله أقام معرضًا في دار الفقيه حسن مشاركًا بلوحات من أعمال أطفاله. وحمل المعرض اسم (ثقافة الفن في بيت واحد) 2018
المرأة ليست سجينة في أعمالي
في حوار، عن المرأة في لوحاته https://alarab.co.uk/يوسف-السيفاو-التشكيل-الليبي أجرته معه الإعلامية الشاعرة خلود الفلاح لجريدة العرب قال« المرأة ليست سجينة في أعمالي، إنما هي حرة بشكل يفتقده الرجل ذاته. هي سيرة حياة وقصة كفاح، ولم أجرؤ يومًا على رسمها في صورة المُكبّلة، المرأة تتميز عن الرجل بحيّز تعبيري واسع في الأعمال الفنية سواء في أعمالي أو في أعمال غيري من الفنانين، ويمكن وصفها بأنها العنصر الإنساني ذو أبعاد متعدّدة المفاهيم، فإن رسمت الطبيعة، فالشجرة أنثى والوردة أنثى والطبيعة في حد ذاتها أنثى » .
المرأة هي الوجود وميزان ثقافة المجتمع
ويسترسل: «الجمال أصله المرأة والعطاء أصله الأم وكل مفاهيم البذل والصبر هي من قلب المرأة، المرأة هي الوجود وميزان ثقافة المجتمع ومنبع أصالته، بحيث يمكنني أن أحكم على ماهية مجتمع معيّن من الوهلة الأولى بالنظر إلى وضع المرأة فيه» .
تعليقات