الفنان التشكيلي  " كلود مانيه " والرسم الانطباعي

ولد الفنان " أوسكار كلود" الذي اشتهر كرسام باسم "كلود مانيه" في 14/11/1840، ولكن ميلاده الفني كان سنة 1873 فلقد رسم لوحة اسماها "غروب الشمس" وقال عنها: " أنها ليست بالمنظر الطبيعي للبحر عند ميناء (لوهافر) ولكنها منظر يعبر عن تغير الضوء، فهي لوحة تشمل الحالة، ولكنها لا تصور المنظر، الشمس أظهرتها منعكسة على سطح الماء الملء بالضوء، واخترت عددا محددا من المراكب الشراعية الصغيرة، وهو ما أسميته " انطباعا". فكان ذلك مولد الرسم الانطباعي، ومنذ أن عرضت اللوحة بمعرض الانطباعيين الأول سنة 1874 انتشرت تقنيات وفنون الرسامين الطبيعيين. قبل عرض هذه اللوحة، كان الصالون الفني المعروف الذي يعرض ويسوق لوحات الفنيين، رفض عرض حوالي 29 لوحة من بينهم "مونيه "  فاتفقوا على إقامة معرض مستقل خاص بهم، ومنها انتشرت أعمال الرسامين الانطباعيين مثل " كاميل بيسارو، ألفريد سيسلي، أوجست رينوار، يول سيزان، إدجار ديجا و يوهان يونجكيند، وفان جوخ وبول جوجان ". وتحققت نبوة  الفنان " شارل فرانسوا دوبيني" الذي قال : هذا الرجل سوف يصبح أكبر مكانة منا جميعا، فاشتروا لوحاته".

إن الألوان محور أساسي لدى "مونيه"، وفوق ذلك اهتم بالضوء وبالطريقة التي تراه بها العين، وأن درجات الضوء تغير  ألوان العناصر ، وأن الظل لا يمكن أن يكون من الأسود والرمادي فقط.. قال عن لوحته " أكوام القش" أن لونها أصفر، ولكنه قد يظهر في أضواء مختلفة ذهبيا أو محمرا بزرقة، وهكذا يستخدمون اللون بحسب ما تراه العين في مختلف الأوقات، واستطرد قائلا: " شيئا فشيئا استطعت أن افتح عيني وأن أتفهم الطبيعة".

ولقد صدم "مونيه" الناس، لكونه أمينا يصور ما يراه، ولأنه عاصر الثورة الصناعية،  التي سهلت التنقلات بين المدن كالسكة الحديدية، فرسمها أكثر من منظر بسبب التأثيرات التي خلفتها الأبخرة والدخداخين. لم يخف الواقع ولا التلوث الذي ظهر في سماء باريس وقال : " سأذهب إلى الريف فهو الآن مكان جميل، إذ أن حبي له في الشتاء أكثر منه في فصل الصيف ". ويعرف عنه انه ناشط وذكي وقادر على تكوين صداقات، لعل من ابرزها صداقته مع الرسالم الهولندي " يوهان يونجكيندا " الذي تعلم منه الكثير مثل تصوير العنصر الواحد بأضواء مختلفة.

وبسبب حروب فرنسا وبروسيا، وظهور بسمارك وتوحيد ألمانيا، وسقوط باريس، وما عاناه في حروب الفرنسيين في الجزائر قرر الهرب من باريس إلى بريطانيا.

وبسبب إصراره أن يكون رساما، وارتباطه بموديل اسمها " كاميي دونسيو" التي  عارض أهله الارتباط بها، ثم تخلوا عن مساعدته، ولكنه لم يأبه  والتحقت به في لندن وزرق منها بولدين وعانا الكثير من ضيم العيش ولكنه لم يتوقف عن الرسم بأضواء مختلفة، مثلما تعلم من "يونجكينا". ولم يتوقف خلال أقامته في لندن بزيارات لمتاحفها، ودراسة أعمال فناني عصره، وعرض احدى لوحاته على تاجر فن فرنسي فاعجب بها فاشترى أعماله التي صورت ضباب لندن فوق نهر التيمز وتعد لوحته التي رسمها، سنة 1871 بضبابها فوق النهر وتحته مبنى البرلمان الغربي، من اشهر لوحاته.

 سنة 1871، بعد وفاة والده عاد وعائلته إلى باريس، وعاش في منزل على ضفاف نهر السين، وعندها بدأ في رسم المراكب واليخوت، من فوق قاربه الذي جعله استوديو متحرك، وسنة 1878 انتقل بعائلته إلى قرية (فينوي) وهناك عاشوا مع سيدة اسمها "أليس هوشيديه" وهى أم لست أطفال تعويلهم، وكذلك طفليه، أثناء مرض زوجته (كاميي)، بل وقامت بتمريضها  حتى توفيت، وفوق ذلك ساعدته في سداد ديونه،  ولما توفيت زوجته " كاميى "  تزوجها وانتقلوا إلى  قرية " فيتوي" وهناك صور لوحته " حديقة الفنان " سنة 1880.

 وسنة 1894 رسم من " منظر لكتدرائية روان في ضوء الشمس "  وسنة 1895 زار زوج ابنته في النرويج ورسم عددا من مناظرها الطبيعية، ومن تلك الأعمال ما رفع أسهمه وسمعته فتخلص من همومه المالية .  

 سنة 1903 رسم لوحته " زنابق الماء ". التي قال أنه أنه فيما كان يتأمل منظر البحيرة : " فجأة اتضح لي أن بركتي المائية رائعة فمددت يدي إلى الألوان .. " ورسمها . أما لوحة " الصفصاف الباكي  فقد رسمها ما بين 21-1922 حينها لم يكن يرى الألوان بوضوح! وتوفي يوم 5ديسمبر 1926 .

غرب برلمان لندن وضباب التيمز

الرسام كلود مانيه بريشة رينوار

التشكيلي الانطباعي كلود مونيه

عندما جعل من مرسمه في مركب

لوحة ريجاتا

غرب برلمان بريطانيا عند الغرب

محطة قطارات جاراسان لازار

الوان دراماتيكية في النرويج

زنابق الماء

لوحة حديقة الفنان

كتدرائية روان في ضوء الشمس

التأثير الدراماتيكي لاشعة الشمس

لوحة مصب نهر السين

لوحة اكوام القش

الزهور الأورجوانية

لوحة طائر العقعق

بورتريه لمونيه بريشة جوستاف كيبوت

لوحة العشاء قبل الاتجاه نحو الانطباعية