أقامت "دار الهلال" احتفالاً بالعيد السبعين للأديب الكبير يوسف القعيد، أمس السبت، حضره عددٌ كبيرٌ من رموز المجتمع والعمل الثقافي والإعلامي والفني، وكان على رأس الحضور الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل والكاتب مكرم محمد أحمد والروائي جمال الغيطاني والروائي الكبير بهاء طاهر والمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية الكاتب أحمد المسلماني والفنان عزت العلايلي ورئيس اتحاد الكتَّاب العرب الكاتب محمد سلماوي والكاتبة سكينة السادات والفنان عبدالعزيز مخيون والفنان صبري فواز والإعلامية ريهام السهلي والناشرة فاطمة البودي والناقد د. صلاح فضل والإعلامي حسين عبدالغني ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور محمد فايق والاستشاري العالمي ممدوح حمزة، وسفير الكويت بمصر سالم الزمانان، والروائي سعيد الكفراوي، بالإضافة إلى سفراء روسيا والمغرب ولبنان.

في بداية الاحتفال دعا الكاتب الصحفي حمدي رزق رئيس تحرير مجلة "المصور" السابق الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر.

وهنأ الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل الروائي يوسف القعيد بعيد ميلاده السبعين، وأكد هيكل خلال كلمته أن القعيد رجلٌ يستحق التكريم منذ زمن مبكر، والحمد لله أن جاء وقت التكريم، مشيرًا إلى أن قدرته على الكلام أصبحت محدودة، وشهواته قلت في الفترة الأخيرة، ولكن كل ما يستطيع قوله هو تقديم الشكر لـ "دار الهلال" على تلك الاحتفالية، مُعبرًا عن سعادته بوجوده في "دار الهلال" هذا الموقع الهائل الموجود في تاريخ التنوير المصري.

 و وجَّه الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، في بداية كلمته الشكر لدار الهلال على وفائها، وهي مشهورة بهذا الوفاء، وقال: "أعتقد أن احتفالهم اليوم بمرور سبعين عامًا على ميلاد يوسف القعيد هو لمسة إنسانية جميلة، لأن يوسف أحد الذين أسهموا في بناء هذه الدار، وأحد الذين أسهموا في تحديثها.

كما وجّه مكرم الشكر للدكتورة هدى جمال عبدالناصر على حضورها، متحدثًا عن عبدالناصر، واصفًا إياه بـ"الزعيم" على الرغم من كل الأخطاء التي حدثت في عصره إلا أنه في النهاية مثلٌ أعلى في تاريخ مصر، وهو مَن أحيا العدالة الاجتماعية، وجعل مصر مركزًا للمعرفة وأيضًا مركزًا للقوة في العالم، كما جمع الدول العربية تحت رايته.

واختتم مكرم حديثه بتوجيه التحية ليوسف القعيد الذي جمع هذا الجمع الخَيِّر، وتحية أخيرة للأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل الذي احتمل مشقة أن يأتي لهذه الاحتفالية.

وأكد الكاتب الصحفي غالي محمد، رئيس مجلس إدارة "دار الهلال"، أن احتفالية عيد ميلاد الروائي يوسف القعيد السبعين، هي احتفالية موجَّهة ضد الإرهاب، وخفافيش الظلام، الذين يهدمون مصر.

وأضاف غالي خلال كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية قائلاً:"لابد من إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان؛ لأن جميعهم خونة وعملاء، وكانوا يخططون لغلق المؤسسات الصحفية جميعًا".

ووصف القعيد نفسه بأنه في موقف صعب لأنه يستطيع الكتابة ولكنه لا يستطيع الخطابة أو الكلام. وأضاف بالقول: "إن ما فعله غالي وزملاؤه أكد لي مرة أخرى أن مصر من الممكن أن تعود مرة أخرى، وأن مصر بها مَن يستطيع أن يكن الحب للآخرين ويعبر عن هذا الحب، وأعتقد أن هذا بداية طريق ليس لي فقط ولا (دار الهلال)، وإنما لمصر جميعًا، وكل واحد منا يستطيع أن يفيض بالحب للآخر بدلاً من فائض الكراهية الموجود حاليًّا ورغبة الانتقام التي تملأ الصدور المصرية".

ووجه الكاتب يوسف القعيد الشكر إلى كل مَن حضر الاحتفالية التي نظمتها "دار الهلال" له بمناسبة إتمامه السبعين عامًا، وأشار "القعيد" إلى أن دار الهلال ليست مصر، ولكنها توقفت في لحظة ما لتقول له: شكرًا.

وتمنى الفنان الكبير عزت العلايلي ليوسف القعيد دوام الصحة والعافية، مسترجعًا ذكرياته مع روايات الأديب الكبير قائلاً: "ذهبت للمخرج صلاح أبوسيف أخبره عن قراءتي لرواية جديدة، وقبل أن أنطق بها فوجئت به يبادرني بالقول: (رواية يوسف القعيد)، وأخبرني بالمفاجأة بأن السيناريست محسن زايد شرع في كتابة المعالجة السينمائية للرواية وبعد أن قرأت السيناريو انتابتني رعشة" دفعتني للاعتذار عن عدم تقديم الدور لصلاح أبوسيف الذي أصر على تجسيدي لشخصية (مصري) خلال أحداث الفيلم الذي حمل اسم (المواطن مصري) ونجحت هذه الشخصية المصرية الفريدة المطحونة، والتي يتمنى أي فنان أن يقدمها، ونجح الفيلم الذي عُرض في الكثير من الدول العربية ونال الكثير من الاستحسان"، موجهًا الشكر في نهاية حديثه لـ"دار الهلال" التي أتاحت له الفرصة للقاء هذه المجموعة العظيمة من الأسماء.

واُختُتمت الاحتفالية بتكريم عدد من مبدعي مصر بتسليمهم دروع دار الهلال وهم: الكاتب السياسي محمد حسنين هيكل ونقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق والدكتورة هدى عبدالناصر ابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب، والروائي جمال الغيطاني، والكاتب الكبير بهاء طاهر.