كشفت وزيرة الخارجية الكرواتية، فيسنا بوسيتش، تفاصيل جديدة عن مواطنها الذي اختُطف في مصر قبل أن تعلن جماعة متطرفة مقتله أمس الأربعاء. وقالت فيسنا بوسيتش إن جماعتين منفصلتين تورطتا في خطف الكرواتي توميسلاف سالوبيك في مصر، واحدة اختطفته وطلبت فدية قبل أن تسلمه إلى تنظيم «داعش»، الذي يقال إنه قتله.

وأشارت بوسيتش متحدثة في مدينة رييكا الساحلية الكرواتية الخميس إن الخاطفين طلبوا المال من الشركة التي كان سالوبيك يعمل لصالحها، لافتة إلى أن الاتصال انقطع عن الرهينة، قبل أن يظهر في مقطع مصور في الخامس من أغسطس يبين سالوبيك كرهينة لفرع تنظيم «داعش» في مصر، وفقًا لـ«أسيوشيتد برس».

ومقتل سالوبيك هو الأول ضد أسير أجنبي في مصر، بينما تسعى الحكومة جاهدةً لإرسال دعائم الاستقرار السياسي والأمني كخطوة أولية لاستقرار اقتصادي بعيد المدى يعقب سنوات من الاضطرابات. وقالت بوسيتش إن السلطات ما تزال لا يمكنها تأكيد عملية القتل على وجه اليقين.

وأعلنت جماعة «ولاية سيناء» التي بايعت تنظيم داعش مؤخرًا، أمس الأربعاء، أنها أعدمت الرهينة الكرواتي «توماسلاف سلوبيك» المختطف منذ 22 يوليو الماضي، وفق ما نقلت حسابات لأنصار التنظيم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

ونشرت الحسابات صورًا تظهر فيها جثة الرهينة بعد فصل رأسه عن جسده، وهو مطروح على الأرض وبجانبه سكين وعلم التنظيم. وأعلنت أجهزة الأمن المصرية في 22 يوليو الماضي اختفاء المواطن الكرواتي «توماسلاف سلوبيك»، قبل أن يعلن المكتب الإعلامي لما يسمى بـ«ولاية سيناء»، مسؤوليته عن اختطاف المواطن الكرواتي.

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي مساء الأربعاء مع النائبة الأولى لرئيس الوزراء وزيرة الشؤون الخارجية والأوربية الكرواتية يسنا بوسيتش: «إن أجهزة الأمن المصرية لم ترد لها معلومات مؤكدة بوفاة المهندس الكرواتي المخطوف من قبل تنظيم (داعش) في مصر».

يأتي ذلك فيما ذكرت إذاعة تابعة لتنظيم «داعش» المتشدد على الإنترنت إن جماعة ولاية سيناء الموالية لها في مصر قتلت رهينة كرواتيا، وذلك بعد يوم من نشر صورة على تويتر لجثة مقطوعة الرأس قيل إنها للكرواتي المخطوف في مصر.