قال نائب الرئيس المصري سابقًا محمد البرادعي إن القوى السياسية ومكونات المجتمع اتفقت في أعقاب 30 يونيو على «إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وخروج كريم لـ «محمد مرسي»، ونظام سياسي يشمل الجميع بما فيهم الإخوان المسلمين وغيرهم من الإسلاميين، بدء عملية مصالحة وطنية وحوار وطني وحل سلمي للاعتصامات، وقد كانت هناك خطة جيدة للبدء في هذا الطريق».
وتابع البرادعي في كلمته بمؤتمر «حالة الاتحاد الأوروبي» في فلورانسا نشرت بصفحته على «فيسبوك» اليوم الإثنين: «لكن كل هذا أُلقي به من النافذة وبدأ العنف، وعندما يكون العنف هو الأسلوب ويغيب عن المجتمع مفهوم العدالة والهيكل الديمقراطي للعمل السياسي، فلا مكان لشخص مثلي، ولا يمكن أن أكون مؤثرًا».
وعن دوره في ثورة 30 يوليو، ذكر البرادعي «كان عليّ أن أكون جزءًا من المعارضة، وهدفي كان التوصل إلى نظام يضم جميع طوائف الشعب الإسلاميين وغيرهم. ما حدث بعد ذلك كان مخالفًا تمامًا لما وافقت عليه كخارطة طريق».
وأردف: «إذا سمح لي القدر بلعب دور في المستقبل السياسي لمصر، فسيقتصر على تقديم النصيحة للشباب وخاصة أن عليهم تنظيم أنفسهم والاتفاق على مطالبهم وتشكيل الأحزاب السياسية واختيار قادتهم منهم».
وأشار نائب الرئيس سابقًا إلى التسرع في إجراء انتخابات رئاسية «قبل أن تكون هناك فرصة لشباب الثورة لتنظيم أنفسهم، وتشكيل أحزاب سياسية تُعبِّر عنهم بعد عقود طويلة من القمع وغياب المجتمع المدني»، وفق قوله.
وأضاف: «كان عندنا في مصر تنظيمان كبيران فقط (الإخوان والجيش)، والإخوان دخلوا الانتخابات وفازوا بنزاهة، ولكننا وصلنا معهم إلى نظام إقصائي، وهو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة، فنحن كنا بحاجة إلى توافق وطني يحتوي الجميع».
تعليقات