Atwasat

«نيويورك تايمز»: «حماس» صاحبة اليد العليا في غزة بعد 8 أشهر من الحرب

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الثلاثاء 11 يونيو 2024, 11:26 صباحا
WTV_Frequency

قالت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية إن حركة «حماس» لا تزال صاحبة اليد العليا في غزة، بعد ثمانية أشهر من الحرب الإسرائيلية، التي قتلت ما يقرب من 37 ألف مدني على الأقل، وأصابت آلاف آخرين.

ودللت، في تقرير نشرته الأحد، على ذلك بمقتل عدد أكبر من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال أشهر الحرب الماضية مقارنة بالرهائن المحررين في عمليات عسكرية، كان آخرها عملية نجحت في تحرير أربع رهائن، السبت، لكن تسببت في مقتل أكثر من 240 مدنيا في مخيم النصيرات.

وحتى الآن، حسب الجريدة، نجحت «إسرائيل» في إنقاذ سبع رهائن فقط، لكن الحقيقة الأكثر وضوحا هي أن عددا أكبر من الرهائن قُتل خلال أشهر الحرب الماضية، غالبا بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية. كما أن تل أبيب استعادة جثث رهائن أكثر بكثير من الرهائن الأحياء.

ويؤكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن عملية إنقاذ الرهائن، السبت، ومدى تعقدها، وما صاحبها من عمليات قصف عنيفة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين، تعكس التحديات التي لا تزال قائمة لتحديد موقع الرهائن واستخراجهم.

فقط الحلول الدبلوماسية تضمن إطلاق الرهائن
وقالت الجريدة إنه «ليس من الواضح عدد الفرص التي ستتوفر لتنفيذ مزيد من عمليات الإنقاذ. الرهائن الذين جرى إنقاذهم حتى الآن كانوا موجودين في وحدات سكنية. والآن، من المرجح أن تغير حماس تكتيكاتها، وتسعى إلى نقل الرهائن إلى الأنفاق بعيدا عن متناول قوات الكوماندوز».

وأكدت، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن «وحدها الحلول الدبلوماسية هي التي ستضمن إطلاق الرهائن المحتجزين في غزة. وتضغط الولايات المتحدة على حماس وإسرائيل من أجل قبول اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن ومئات الأسرى».

- جيش الاحتلال يعلن مقتل 4 من جنوده في معارك غزة
- شاهد: «القسام» تفجر منزلًا بداخله قوة إسرائيلية متحصنة في الشابورة برفح
- «القسام» تواصل التصدِّي لقوات الاحتلال بمختلف محاور التوغل في غزة لليوم الـ247

وقال المقدم في قوات الاحتياط الإسرائيلية، آفي كالو: «يجب أن نتذكر دائما أن إنقاذ الرهائن الأربعة هو في نهاية المطاف إنجاز تكتيكي لا يغير الجانب الاستراتيجي. لا تزال حماس تحتجز عشرات الرهائن، لن يجر إطلاق الغالبية العظمى منهم، إن لم يكن جميعهم، سوى في إطار اتفاق وقف إطلاق النار».  

انتصار لحظي للاحتلال
وقالت إن «العملية الإسرائيلية لتحرير أربع رهائن توفر انتصارا لحظيا لتل أبيب. يقول المسؤولون في إسرائيل والولايات المتحدة إنهم لا يعرفون موقع احتجاز غالبية الرهائن. وحتى إذا جرى تحديد الموقع، فإن عملية إنقاذ ستكون مستحيلة ببساطة في غالبية الأحيان».

ويصر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على استعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في غزة كشرط لوقف إطلاق النار بشكل دائم والتفاوض بشأن اليوم التالي في غزة.

ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أن عدد الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي 251 رهينة. وجرى إطلاق 105 رهائن منهم في إطار اتفاق هدنة، نوفمبر الماضي.

ومنذ وقتها جرى الإعلان عن مقتل 43 رهينة في غزة، يعتقد أن بعضهم توفى أثناء الاحتجاز. وفي المباحثات السرية، حسب «نيويورك تايمز»، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن أقل من 60 رهينة فقط ما زالوا على قيد الحياة.

وقالت «نيويورك تايمز» إن «تتبع تحركات الرهائن، وهي العملية التي تلعب فيها بريطانيا دورا هي الأخرى، لا يقتصر فقط على تحديد الموقع، بل يبحث المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون أيضًا عن الأنماط، محاولين معرفة المدة التي تحتجز فيها حماس الأشخاص في مكان ما قبل نقلهم إلى مكان آخر. إذا تمكنوا من تمييز النمط، فيمكنهم تحديد النافذة الزمنية بشكل أفضل لتنفيذ عملية الإنقاذ».

وتحدثت الجريدة عن تشكيل «خلية اندماج» بشكل سري، حيث يتبادل مسؤولو الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية ومحللون عسكريون صورا من طائرات مسيرة تحلق فوق غزة ومن الأقمار الصناعية بشأن مواقع الرهائن المحتملة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
كندا تحث مواطنيها على مغادرة لبنان
كندا تحث مواطنيها على مغادرة لبنان
لازاريني: 10 أطفال بالمعدل يفقدون «ساقا أو ساقين» في غزة يوميًا
لازاريني: 10 أطفال بالمعدل يفقدون «ساقا أو ساقين» في غزة يوميًا
واشنطن تحذِّر من اشتعال حرب إقليمية حال تجدد النزاع بين «إسرائيل» و«حزب الله»
واشنطن تحذِّر من اشتعال حرب إقليمية حال تجدد النزاع بين «إسرائيل»...
الخارجية الألمانية تحذر من «سوء تقدير» يشعل حربًا بين لبنان و«إسرائيل»
الخارجية الألمانية تحذر من «سوء تقدير» يشعل حربًا بين لبنان ...
الاحتلال يعتقل 11 فلسطينيا من الضفة
الاحتلال يعتقل 11 فلسطينيا من الضفة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم