يستضيف الأردن اليوم الثلاثاء، مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا صهيونيا دخل شهره التاسع، وخلف نحو 130 ألف شهيد ومصاب ومفقود، وتدميرا صهيونيا لكل مناحي الحياة في القطاع، وحصارا تسبب في مجاعة وكارثة إنسانية لسكان القطاع.
ويعقد المؤتمر بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر وبدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب وكالة «فرانس برس».
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة في المنطقة للترويج لوقف لإطلاق النار في غزة، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، وقادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف «تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة»، بحسب بيان الديوان الملكي الأردني.
ولحق دمار هائل بقطاع غزة جراء العدوان الصهيوني، فيما نزحت غالبية السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بسبب حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر. وتحذر الأمم المتحدة منذ شهور من أن المجاعة تهدد القطاع المحاصر.
وتدخل المساعدات ببطء شديد خصوصا بعدما باشر جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية في مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة مطلع مايو الماضي، وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر الذي تمر عبره غالبية المساعدات.
تدابير عملية لتلبية الاحتياجات الفورية للقطاع
وبحسب برنامج المؤتمر الذي وزعته وزارة الخارجية الأردنية، تعقد خلال الجلسة الصباحية «ثلاث مجموعات عمل»، ستركز نقاشاتها على سبل «توفير المساعدات الإنسانية لغزة بما يتناسب مع الاحتياجات»، وسبل «تجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين»، و«أولويات التعافي المبكر».
وفي الجلسة المسائية، يلقي العاهل الأردني والرئيس المصري والأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفلسطيني إضافة إلى الكثير من رؤساء الدول والحكومات، كلمات.
- ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 37 ألفا و124 شهيدا
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن المؤتمر سيناقش «الاستعدادات للتعافي المبكر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة».
وأوضح البيان أن «الهدف الأساسي لهذا الاجتماع الرفيع المستوى هو التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع».
ويختتم المؤتمر أعماله بمؤتمر صحفي مشترك، بمشاركة وزيري خارجية الأردن ومصر.
ويبحث بلينكن في جولته الثامنة إلى المنطقة منذ اندلاع العدوان الصهيوني، في الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة بالإضافة إلى مسعى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
تعليقات