Atwasat

واشنطن تدين هجوم «الدعم السريع» على قرية بالسودان.. وتطالب بمحاسبة المتهمين

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 07 يونيو 2024, 09:26 مساء
WTV_Frequency

دانت الولايات المتحدة اليوم الجمعة الهجوم الذي شنّته «قوات الدعم السريع» على قرية في وسط السودان وأسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني، مطالبة بمحاسبة مرتكبي هذا الهجوم المروّع واستئناف محادثات وقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلاده «تدين الهجمات المروّعة التي شنّتها قوات الدعم السريع على المدنيّين العزّل» في قرية ود النورة بولاية الجزيرة في وسط السودان قبل يومين، وفق وكالة «فرانس برس».

وشدد ميلر على أنّه «يجب على قوات الدعم السريع والقوات المسلّحة السودانية ضمان حماية المدنيين ومحاسبة أيّ شخص في صفوفهما مسؤول عن جرائم حرب أو انتهاكات لإعلان جدة».

مقتل 35 طفلا على الأقل في مجزرة قرية ود النورة
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كارثرين راسل إن أودى بحياة 35 طفلاً وخلّف 20 جريحاً على الأقل، مضيفة أن هذه الأرقام لا تزال أولية.

وأكدت راسل شعورها بالذعر للتقارير التي أفادت بمقتل وإصابة كل هذا العدد من الأطفال.

وتقول وزارة الخارجية السودانية إن الهجوم أودى بحياة أكثر من 180 من القرويين العزل بينهم أطفال ونساء.

وأضاف أن الهجمات على المدنيّين في أنحاء السودان يجب أن تتوقف الآن، إذ «لا يمكن أن يكون هناك نصر عسكري في هذه الحرب».

وبحسب «لجنة المقاومة» بولاية الجزيرة، وهي واحدة من مجموعات عدّة في أنحاء السودان اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيّدة للديموقراطية، فإن هجوم قوات الدعم السريع على قرية ود النورة راح ضحيته ما يزيد على 104 من الشهداء وفق تواصل أولي مع أهالي القرية.

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجُنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

وبعيد اندلاع المعارك بين الطرفين، جمعت الولايات المتحدة والسعودية طرفي الحرب في مدينة جدة لإجراء محادثات أثمرت هدنة إنسانية موقتة انهارت بسرعة.

وتضغط الدبلوماسية الأميركية منذ أشهر لإعادة الطرفين المتحاربين إلى طاولة المحادثات، لكنّ محاولاتها لم تحرز حتى الآن تقدّماً يُذكر.

ما هو الوضع في مدينة الفاشر؟
إلى ذلك، لا تزال مدينة الفاشر في قلب الصراع العسكري، إذ تفرض قوّات «الدعم السريع»، بقيادة حميدتي، حصارا مُحكما عليها من أجل السيطرة عليها، بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، ما عدا الفاشر التي لجأ إليها نحو 800 ألف نازح، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ومن أجل إنقاذ السكان ومساعدتهم في الأوضاع الإنسانية الصعبة، قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء الماضي، إن قوات الجيش أنزلت عشرين طنا من الأدوية المُنقذة للحياة والمستلزمات الطبيّة في ولاية شمال دارفور.

ودفعت الحرب السودانية، البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت في تشريد أكثر من 8.5 مليون شخص.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
كندا تحث مواطنيها على مغادرة لبنان
كندا تحث مواطنيها على مغادرة لبنان
لازاريني: 10 أطفال بالمعدل يفقدون «ساقا أو ساقين» في غزة يوميًا
لازاريني: 10 أطفال بالمعدل يفقدون «ساقا أو ساقين» في غزة يوميًا
واشنطن تحذِّر من اشتعال حرب إقليمية حال تجدد النزاع بين «إسرائيل» و«حزب الله»
واشنطن تحذِّر من اشتعال حرب إقليمية حال تجدد النزاع بين «إسرائيل»...
الخارجية الألمانية تحذر من «سوء تقدير» يشعل حربًا بين لبنان و«إسرائيل»
الخارجية الألمانية تحذر من «سوء تقدير» يشعل حربًا بين لبنان ...
الاحتلال يعتقل 11 فلسطينيا من الضفة
الاحتلال يعتقل 11 فلسطينيا من الضفة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم