توقعت السلطات السعودية الثلاثاء أن تكون درجات الحرارة «أعلى من المعدل الطبيعي» خلال موسم الحج الذي يحل منتصف يونيو الجاري، ويصادف موسم الحج منذ سنوات في فصل الصيف، وتقام المناسك وغالبيتها في الهواء الطلق، في أجواء صحراوية شديدة الحرارة.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية أيمن بن سالم غلام في مؤتمر صحفي إن «المناخ المتوقع لحج هذا العام يشهد ارتفاع معدل درجات الحرارة ويصل إلى درجة ونصف ودرجتين عن المعدل الطبيعي على مكة المكرمة والمدينة المنورة»، بحسب «فرانس برس».
1.8 مليون مسلم يؤدون الحج العام الماضي
وتضم المدينتان، الكعبة في قلب المسجد الحرام في مكة حيث قبلة المسلمين في الصلاة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة. وأضاف غلام أن الظروف المناخية خلال موسم الحج هذا العام ستشهد «متوسطات درجات الحرارة العظمى 44 درجة ورطوبة نسبية 25% معدلات مطرية تقارب الصفر».
- «الخطوط الأفريقية» الناقل الحصري لحجاج ليبيا إلى الأراضي المقدسة
- بعد ساعات.. انطلاق أولى رحلات الحجاج الليبيين إلى الأراضي المقدسة
والعام الماضي، أدى 1.8 مليون شخص الحج، بحسب الأرقام الرسمية. ووصلت درجة الحرارة إلى 48 درجة مئوية في يوم عرفات ما أصاب الكثير من الحجاج بالإعياء الشديد. وأعلنت السلطات السعودية حينها إصابة أكثر من ألفي شخص بإجهاد حراري.
توصيات السلطات السعودية للتعامل مع ارتفاع الحرارة
وقد يكون هذا الرقم أعلى بكثير إذ لا يتوجه كل المصابين للمستشفيات والمراكز والفرق الطبية العديدة التي نشرتها السعودية في أرجاء الأماكن المقدسة لدى المسلمين. كما بلغ عدد الوفيات بين الحجاج العام الماضي 240 شخصًا على الأقل، معظمهم من إندونيسيا، بحسب ما أفاد مسؤولون في عدة بلدان من دون أن يقدموا أسبابًا مباشرة لحصول الوفيات أو يربطوها مباشرة بموجة الحر الشديد.
وأوصى المسؤول غلام الثلاثاء بـ«ضرورة توفير كميات مياه كافية تغطي الاستهلاك اليومي مع ارتفاع درجات الحرارة». كما أوصى بـ«ضرورة نقل الأطعمة في برادات حتى لا تتأثر بدرجات الحرارة العالية»، لتجنب تلفها ما قد يعرض الحجاج لحالات تسمم.
والحج عادة ما يكون أحد أكبر التجمعات الدينية السنوية في العالم وهو يشكل مصدر دخل رئيسيًا للمملكة، وتُقدَّر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بمليارات الدولارات سنويًا.
تعليقات