Atwasat

حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل في غزة رغم قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 26 مارس 2024, 10:21 صباحا
WTV_Frequency

تَواصل القتال في قطاع غزة الثلاثاء غداة صدور أول قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» بين حركة حماس وإسرائيل التي سارعت لإبداء امتعاضها من حليفها الأميركي لعدم تصويته ضد القرار كما فعل مرارا منذ اندلعت الحرب قبل أكثر من خمسة أشهر.

وفجر الثلاثاء، أفاد شهود عيان وكالة «فرانس برس» بأن غارات جوية عدة استهدفت أماكن قريبة من رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع على الحدود المغلقة مع مصر والتي تضاعف عدد سكانها خمس مرات منذ اندلعت الحرب.

كما أفاد شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة دارت في حي الرمال ومخيم الشاطئ وتل الهوى بمدينة غزة ووسط خان يونس وغربها.

وبحسب مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس فقد شنت إسرائيل ليل الإثنين عشرات الغارات الجوية في غزة ورفح ودير البلح وخان يونس والمغازي وبيت لاهيا، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق مختلفة في القطاع.

ورفح التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح بسبب الحرب مهددة اليوم بعملية برية واسعة النطاق تعد لها إسرائيل ويخشى المجتمع الدولي من مخاطرها على المدنيين الفلسطينيين المكدسين فيها.

وفجر الثلاثاء دوت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، وكذلك أيضا في شمال الدولة العبرية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

 بلينكن يحذر غالانت
والإثنين، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت خلال اجتماع في واشنطن من مخاطر اجتياح رفح، مجددا التأكيد على رفض الولايات المتحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن «كرر دعم الولايات المتحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنه كرر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح». 

وأضاف أن الوزير الأميركي «شدد على وجود حلول أخرى غير غزو بري واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين».

من جهته، قال غالانت إنه «لا يحق لنا من الناحية الأخلاقية وقف الحرب طالما أن هناك رهائن في غزة».

إلغاء زيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن
وشدد الوزير الإسرائيلي على أن «نتيجة هذه الحرب ستحدد شكل المنطقة لسنوات مقبلة». وعُقد الاجتماع بين بلينكن وغالانت في مقر وزارة الخارجية في واشنطن بعيد ساعات من إلغاء إسرائيل زيارة كان مقررا أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية.

وألغت «إسرائيل» الزيارة احتجاجا على عدم استخدام واشنطن حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور القرار الداعي لوقف لإطلاق النار.

«وقف فوري لإطلاق النار» بغالبية 14 صوتا
ويطالب القرار الذي جرى تبنيه بغالبية 14 صوتا مؤيدا وامتناع عضو واحد عن التصويت هو الولايات المتحدة، بـ«وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان» الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن «يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم». كما يدعو القرار إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن».

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بصدور القرار، مشددا على أهمية تنفيذه. وقال في منشور على منصة (إكس) «ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمرا لا يغتفر».

أما الرئيس السابق دونالد ترامب الذي غالبا ما اعتُبر أكثر الرؤساء الأميركيين تأييدا لإسرائيل فقال لجريدة «إسرائيل هايوم» إنه يتعين على الدولة العبرية أن «تنهي» الحرب في القطاع الفلسطيني لأنها تخسر «الكثير من التأييد» حول العالم.

من جهتها، رحبت حماس بقرار مجلس الأمن واتهمت إسرائيل بـ«إفشال» الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق يرسي هدنة موقتة ويتيح إطلاق رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.

«يكفي.. الحرب مضى عليها ستة أشهر»
وفي قطاع غزة، رحب سكان التقت بهم وكالة «فرانس برس» بقرار مجلس الأمن لكنهم طالبوا واشنطن باستخدام نفوذها على إسرائيل لتنفيذه. 

وقال النازح من خان يونس بلال عواد (63 عاما) «يجب أن تلتزم إسرائيل بالقوة (بوقف إطلاق النار). يكفي... الحرب مضى عليها ستة أشهر وإسرائيل تقتل الأبرياء، أطفالا ونساء، بدون إنذار وهذا أمام (أنظار) أميركا».

-  مجلس الأمن يتبنى قرارًا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نوقف الحرب في غزة إلا بعد الإفراج عن «الرهائن»
- مقررة أممية تتهم «إسرائيل» بارتكاب أعمال «إبادة» عدة في غزة
- البيت الأبيض: الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن لا يعني «تغييرًا للموقف»

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الإثنين ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع إلى 32333 شهيدا و74694 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء.

ميدانيا، لا ينفك الوضع في غزة يزداد سوءا بالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين يخضعون لحصار كامل والمهددين بمجاعة، وفقا للأمم المتحدة ومنظمات دولية. 

حصار وهجوم مستمر على المستشفيات
وبعد أسبوع على بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق ضد مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، المستشفى الأكبر في قطاع غزة، فرض الجيش حصارا على مستشفى ناصر والأمل في خان يونس، بشبهة وجود قواعد عسكرية لحماس داخلهما.

وليل الإثنين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنه أجلى 27 من موظفيه إلى مستشفى الأمل بعدما أجلى الأحد النازحين الذين كانوا قد لجأوا إليه. 

وشمالي القطاع، اصطف في جباليا سكان كثر منهم من النساء والأطفال، لملء أواني مياه جروها على عربات أو حملوها على أكتافهم.

وتفرض إسرائيل حصارا مطبقا على قطاع غزة منذ بداية الحرب. وتقول وكالات الإغاثة إن شاحنات المساعدات المحدودة التي تسمح الدولة العبرية بدخولها لا تلبي على الإطلاق الاحتياجات الهائلة لنحو 2.4 مليون نسمة معظمهم نازحون مهددون بالمجاعة.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن إسرائيل منعتها نهائيا من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة حيث تقدر وجود 300 ألف شخص بلا ماء ولا طعام.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
موجات الحر تحول خيام النازحين في غزة لأفران مشتعلة
موجات الحر تحول خيام النازحين في غزة لأفران مشتعلة
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و388 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و388 شهيدا
شهيدان وجريحان في اشتباكات للمقاومة مع الاحتلال غرب جنين
شهيدان وجريحان في اشتباكات للمقاومة مع الاحتلال غرب جنين
السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث «عدوان الإمارات»
السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث «عدوان الإمارات»
بلينكن يتوجه إلى السعودية للمشاركة في اجتماع اقتصادي عالمي ومباحثات حول غزة
بلينكن يتوجه إلى السعودية للمشاركة في اجتماع اقتصادي عالمي ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم