قال تقرير لجريدة «الغارديان» البريطانية إن آمال التوصل إلى هدنة في غزة بدت مرتفعة، مع بدء مفاوضات في قطر غدًا الأحد، وسط جهود جديدة مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع الذي تحول معظمه إلى ركام.

وأظهرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس مرونة في المفاوضات مع التخلي عن بعض الشروط، في مقابل تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإعلانها عن خطط محتملة لاجتياح بري لمدينة رفح، على الرغم من التحذيرات الإقليمية.

الاحتلال يخطط لاجتياح رفح
وأمس الجمعة، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو إنه وافق على «خطط لهجوم عسكري على مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، والتي تعد موطنا لأكثر من مليون فلسطيني نازح من المناطق المدمرة».

لكن نتانياهو أعلن في الوقت نفسه أن «وفدًا إسرائيليًا سيصل قريبًا قطر بعد أن قدمت حماس تنازلات في محادثات وقف إطلاق النار».

وأدت حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استشهاد 31 ألفًا و490 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

مرونة حماس
ونقلت جريدة «الغارديان» عن مصادر قولها إن حركة حماس بدت حاليا أكثر مرونة في المفاوضات. لكن القيادي في الحركة سامي أبوزهري، قال إن نتانياهو «غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق».

ونقلت قناة «العربية» السعودية عن بعض الوسطاء قولهم إن تنازلات حماس بشأن تبادل الأسرى وتراجعها عن مطالبتها بـ«وقف دائم للقتال» قبل التوصل إلى اتفاق إلى «وقف موقت»، جعلت مواقف الجانبين في المحادثات أقرب مما كانت عليه قبل أسابيع.

وقال مسؤولون مصريون ومسؤول في حماس للقناة إن الحركة خففت موقفها مع قيام بعض الوسطاء بزيادة الضغط للموافقة على صفقة، لكن تعنت الجانب الإسرائيلي يظل عائقًا أمام إمكانية التوصل إلى أي اتفاق محتمل.

وتراجعت حماس عن مطلبها السابق القاضي بإطلاق إسرائيل 3000 أسير فلسطيني من السجون مقابل 40 رهينة بعد انهيار المحادثات الأسبوع الماضي قبيل شهر رمضان.

وطالبت الحركة بألف سجين، 100 منهم يقضون عقوبة السجن المؤبد، مقابل إطلاق 40 أسيرا إسرائيليا، وطلبت على وجه التحديد 250 سجينًا فلسطينيًا مقابل خمس جنديات إسرائيليات.

تعنت إسرائيلي
النقطة العالقة التي رصدها تقرير لـ«وول ستريت جورنال» اليوم السبت، تتمثل في إمكانية سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لجميع الفلسطينيين النازحين في الجنوب بالعودة بحرية إلى الشمال.

هذا بالإضافة إلى رفض سلطات الاحتلال السماح للرجال دون كبار السن بالعودة، في حين تطالب الحركة بالسماح لعائلات بأكملها بالرجوع إلى منازلها شمال القطاع ووسطه.