أعلنت كتائب «حزب الله» في العراق «تعليق» العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد بغية عدم «إحراج» الحكومة العراقية، وذلك بعدما تعهدت واشنطن بالرد «بالطريقة الملائمة» على هجوم بمسيَّرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.
وجاء في بيان نشرته الكتائب في موقعها الإلكتروني «نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال -دفعًا لإحراج الحكومة العراقية»، موصية مقاتليها بـ«الدفاع السلبي (موقتًا)»، بحسب «فرانس برس».
الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة
وانطلقت، السبت الماضي، الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة، لإنهاء مهمة التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» الذي تقوده واشنطن، حيث تأمل بغداد أن يؤدي ذلك إلى خفض تدريجي لقوات التحالف على أراضيها.
- الحكومة العراقية: الضربات الأميركية تؤدي إلى تصعيد غير مسؤول
- بغداد وواشنطن تطلقان قريبًا «صياغة جدول زمني» لوجود التحالف الدولي في العراق
- مسؤول عراقي: الضربات الأميركية لا تساعد على التهدئة
وتأتي هذه المبادرة في سياق إقليمي شديد التوتر. فمنذ منتصف أكتوبر، استهدفت أكثر من 150 ضربة بطائرات مسيَّرة وصواريخ القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسورية.
طائرة مسيرة تستهدف قاعدة عين الأسد الجوية
ومساء السبت، استهدف هجوم بطائرة مسيَّرة قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، حيث تنتشر قوات للتحالف، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي من دون أن يتمكن من تقدير وقوع أضرار أو سقوط جرحى. بينما أكد مصدر أمني عراقي وقوع الهجوم، نافيا سقوط ضحايا.
وكانت «المقاومة الإسلامية في العراق» وهي ائتلاف من الفصائل المسلحة تعهدت الجمعة الماضية، مواصلة هجماتها ضد التحالف الدولي. وفي العراق يوجد نحو 2500 جندي أميركي، بينما ينتشر في سورية زهاء 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن العام 2014.
تعليقات