تعهد الحوثيون اليمنيون، الأربعاء، بمواصلة هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر عقب قرار الولايات المتحدة إعادة إدراجهم على قائمة الكيانات «الإرهابية».

وقال الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، في تصريحات على قناة الجزيرة: «لن نتراجع عن استهداف السفن الإسرائيلية أو  السفن المتجهة إلى الموانئ في فلسطين، لمساندة الشعب الفلسطيني»، مضيفا أن الحوثيين سيردون على أي ضربات جديدة تشنها الولايات المتحدة أو بريطانيا على اليمن، بحسب وكالة «فرانس برس».

 «أميركا تقف عمليا وراء معاناة اليمن»
وأشار الحوثيون إلى أن «هذا التصنيف الأميركي سلوك مثير للسخرية بأن يأتي تصنيفك من قِبل دولة الإرهاب العالمي»، مؤكدين أنه لا قيمة عملية له، وأن «أميركا عمليا هي من تقف وراء معاناة اليمن».

ونوه إلى أن «الإدارات الأميركية تشبه بعضها، ولا فرق بينها، وأنها تشهر ورقة التصنيف أو تلغيها لأهداف سياسية تخدم مصالحها الخاصة»، مشددا على أن «إعادة التصنيف في هذه المرحلة لن يمنع الشعب اليمني عن مواصلة دعم الشعب الفلسطيني، والتصدي للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة».

كما أشار إلى «أنه لا خطر يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر سوى من عسكرة أميركا للبحر الأحمر، وما تقوم به أميركا يعتبر جانبا من جوانب الإرهاب ضد اليمن وضد الملاحة الدولية».

إدراج جماعة« أنصار الله» على قائمة الجماعات الإرهابية 
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت سابق اليوم، إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيين) على قائمة الجماعات الإرهابية في قرار سينفّذ بعد 30 يوما. وأشار بلينكن إلى أن الحوثيين شنّوا هجمات غير مسبوقة ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وضد القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة.

-  واشنطن تعيد تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية» وسط الهجمات في البحر الأحمر
-  الولايات المتحدة تنفي تنفيذ «أي ضربة» جديدة في اليمن الأحد رغم تأكيد «الحوثيين»
-  «واشنطن بوست» تستبعد نجاح الحرب الأميركية – البريطانية في ردع الحوثيين

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنه في حال أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف، موضحا أن التصنيف سيسري خلال 30 يوما، لمنح واشنطن الوقت من أجل تقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني. ولفت سوليفان إلى أن واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين على الابتعاد عن إيران.