رجح مسؤول أميركي أن يتابع الاحتلال الإسرائيلي في سلسلة من الاغتيالات تطال قادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وذراعها العسكرية «كتائب القسام»، معتبرًا أن اغتيال القيادي البارز بالحركة صالح العاروري هو «الحلقة الأولى من سلسلة سوف تستمر سنوات».
واغتُيل العاروري في انفجار استهدف مكتبه في ضاحية العاصمة اللبنانية بيروت، ويمثل الاغتيال الأول من نوعه لقيادي في «حماس» خارج الضفة الغربية وقطاع غزة خلال السنوات الماضية. ويأتي في الوقت الذي يتسابق فيه مسؤولو دول المنطقة لوضع نهاية للحرب في غزة، التي تخاطر بإشعال مواجهة أوسع في الإقليم.
ولم يعلق الاحتلال الإسرائيلي ما إذا كان هو المسؤول عن استهداف العاروري في بيروت، لكن مسؤولين من لبنان والولايات المتحدة نسبوا الهجوم إلى الاحتلال.
- بعد اغتيال العاروري.. هنية: حماس «لن تهزم أبدًا»
- حزب الله يرد على اغتيال العاروري بقصف جنود الاحتلال
- الاحتلال الإسرائيلي: مستعدون «لكل السيناريوهات» بعد مقتل العاروري.. وهنية: حماس «لن تهزم»
وقال مسؤول أميركي لجريدة «نيويورك تايمز» مساء الثلاثاء: «تلك ستكون على الأرجح الأولى من ضربات عديدة ستنفذها إسرائيل ضد مسؤولي حماس الذين لهم صلة بالتخطيط لعملية يوم السابع من أكتوبر».
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: «لا أحد في مأمن إذا كان له أي دور في التخطيط لهذه الهجمات أو جمع الأموال لها أو تنفيذها. تعهدت إسرائيل بمطاردة منفذي عملية السابع من أكتوبر أينما كانوا، هذه مجرد البداية، وسوف تستمر لسنوات».
جر بيروت إلى جبهات المواجهة
ونسف اغتيال العاروري الهدوء الحذر الذي خيم على بيروت منذ اندلاع اشتباكات متفرقة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية للبلاد في أعقاب السابع من أكتوبر. وعلى عكس مناطق الجنوب التي جرى استهدافها وشهدت نزوح الآلاف من سكانها، لم يجر استهداف بيروت منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي.
وأكد المسؤول الأميركي أن «إسرائيل» لم تحذر الولايات المتحدة بشأن الهجوم مسبقًا، لكنها أطلعت كبار المسؤولين الأميركيين على الأمر أثناء الهجوم.
ولعب العاروري دورًا حيويًا في بناء علاقات «حماس» مع الحلفاء في الإقليم، وحرص على زيادة قدرات الحركة العسكرية، وهو أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة.
تعليقات