طالب مئات الأشخاص السبت بوقف إطلاق النار «الآن» في غزة خلال مسيرة مطالبة بالعدالة المناخية هي الأكبر التي تُنظّم خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في دبي.

ونظم متظاهرون من جنسيات عديدة مسيرة في المنطقة الزرقاء الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة في مقرّ المؤتمر في مدينة «إكسبو دبي»، وهم يحملون لافتات كتبت عليها شعارات بيئية وأخرى مؤيدة للقضية الفلسطينية في آن واحد، بحسب «فرانس برس».

وكان بالإمكان رؤية لافتات تدعو إلى «وقف الاستعمار المناخي» و«إنهاء استخدام الوقود الأحفوري» إلى جانب أخرى كُتب عليها «وقف إطلاق النار الآن» و«إعادة الأرض» و«حقّ العودة» وقد زُينت بألوان العلم الفلسطيني، علمًا بأن الأمم المتحدة تمنع رفع الأعلام أو ترديد اسم دولة معيّنة خلال التظاهرات المناخية.

«وقف إطلاق النار الآن» و«إنهاء الاحتلال»
وردّد المتظاهرون هتافات بينها «ماذا نريد؟ العدالة المناخية. متى نريدها؟ الآن» وقطعتها صرخات دعت إلى «وقف إطلاق النار الآن» و«إنهاء الاحتلال».

-  ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 17700 شهيد ونحو 48 ألف مصاب
-  «يونيسف»: قطاع غزة أصبح أخطر مكان في العالم على الأطفال بسبب القصف الإسرائيلي الأعمى

ومنذ افتتاح أعمال المؤتمر في 30 نوفمبر نُظمّت تظاهرات عدة، لكن مسيرة السبت كانت الأكبر من حيث عدد المشاركين. وتجمّع المحتجّون على اختلاف انتماءاتهم في ساحة ووقفوا دقيقة صمتا على أرواح الفلسطينيين الذين قُتلوا في غزة قبل أن يعرضوا قطعة قماش كُتبت عليها أسماء عشرات القتلى الفلسطينيين وخاصة أسماء عائلات قالوا إنها أبيدت في الحرب بين إسرائيل وحماس والمستمرة منذ شهرين.

 رقصة السكان الأميركيين الأصليين 
وأدت مجموعة من السكان الأميركيين الأصليين رقصتهم التقليدية بملابسهم الملوّنة فيما لفوا الكوفيات الفلسطينية حول أكتافهم وحول آلاتهم الموسيقية.

وأكدت واحدة منهم تُدعى إيزابيلا لوبيز (25 عامًا) وهي ناشطة أميركية مكسيكية أنها «المعركة نفسها، إنه الأمر نفسه، الاستعمار، الإبادة الجماعية... يأخذون ما هو حق لنا، حقنا في مواردنا، يأخذون أرضنا، وتنوعنا البيولوجي... ثم يستخدمونه لأنفسهم ولصالحهم لجعل أنفسهم أكثر ثراءً».

من جانبها أكدت الأميركية الأصلية كلير شارلو وهي من بين منظّمي المسيرة «أنا هنا لأدافع عن كل مظلوم وأشعر بكل من يتعرض لإبادة جماعية الآن لأننا تعرّضنا لذلك في الولايات المتحدة عام 1492».

 حين يتعرض الإنسان للقتل الجماعي في غزة 
ويرفض السكان الأصليون إحياء ذكرى وصول كريستوفر كولومبوس إلى أميركا في 12 أكتوبر 1492، ويعتبرون أنه ارتكب جرائم إبادة في حق أجدادهم.

وقال المدير العام للمشاريع والعلاقات الدولية في سلطة البيئة الفلسطينية أحمد أبوظاهر من على منصة مؤتمر المناخ السبت «دولة فلسطين متضررة من آثار تضرر المناخ سواء كانت بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية... وأصبحت أكثر هشاشة بوجود الاحتلال ومستوطنيه وحروبه المستمرة والتي ما زلنا نشهدها حتى اللحظة من حرب همجية وإبادة جماعية لأهلنا في قطاع غزة».

كذلك أورد رئيس هيئة البيئة العمانية عبدالله العامري «لا يستقيم الحفاظ على جهود البيئة في حين يتعرض الإنسان للقتل الجماعي في غزة تحت القصف الإسرائيلي الغاشم وعلى مرأى ومسمع من الجميع».