قالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، السبت، إن قطاع غزة «أصبح أخطر مكان في العالم للأطفال»، مضيفة أن قرابة مليون طفل فلسطيني قد هُجّروا قسر من منازلهم في قطاع غزة ودُفعوا دفعًا للعيش في مناطق مكتظة وتفتقر لأدنى مقومات الحياة، في أقصى جنوب القطاع المحاصر الذي يشهد قصفا إسرائيليا «أعمى».
وتابعت «أديل»، في بيان اليوم للمنظمة إن نحو مليون طفل كانوا ضحية التهجير القسري وهم الآن يُدفعون أكثر فأكثر باتجاه الجنوب في مناطق ضيقة مكتظة بالسكان بلا ماء وبلا طعام ودون حماية، بحسب وكالة «يورو نيوز».
وشددت على أن مثل هذه الظروف تعرّض هؤلاء الأطفال لخطر متزايد يعرضهم لالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض التي تنقلها المياه، ناهيك عن سوء التغذية والجفاف وأمراض أخرى.
وأكدت أن قطاع غزة، «أصبح أخطر مكان في العالم للأطفال فالعشرات من هؤلاء الصغار يُقتلون أو يصابون بجراح كل يوم».
«نظام المساعدات الإنسانية ينهار»
وتقول مسؤولة اليونيسف عن منطقة الشرق الأوسط إن المنظمات الإنسانية ومنذ عدة أسابيع ما فتئت تدق ناقوس الخطر بشأن الظروف المريعة التي يعيشها القطاع المحاصر حيث كانت الفرق الأممية العاملة هناك شاهدة على أحداث رأت فيها أطفالا، وقد بُترت أطرافهم أو أصيبوا بحروق من الدرجة الثالثة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
- «يونيسف» تحذر من القصف الإسرائيلي: خسائر فادحة في صفوف أطفال غزة
- «يونيسف» تندد بمن قرروا «استئناف قتل الأطفال» في حرب غزة
ودانت خضر القيود والعراقيل المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، وانتقدت مسألة الإعانات التي تدخل القطاع «ولا تتناسب إطلاقا مع حجم احتياجات ضحايا هذه الحرب».
وتضيف «إن نظام المساعدات الإنسانية ينهار وهو واقع تحت تأثير القلق الذي سببته الإجراءات المفروضة منذ انتهاء الهدنة.. في نفس الوقت يزداد الشعور باليأس بين صفوف الفلسطينيين».
وفي اليوم الرابع والستين من العدوان على قطاع غزة، حصدت الغارات الإسرائيلية أرواح أكثر من 17.620 شهيدا فلسطينيا فيما أصيب أكثر من 46.700 آخرون، أغلبهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
تعليقات