قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين: إنه سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية، مضيفًا أنه سيقوم بتعويض أهالي سيناء بملايين الجنيهات وقد تصل التعويضات إلى مليار جنيه.

بدأت القوات المسلحة المصرية منذ الثلاثاء الماضي إخلاء منازل أهالي رفح في نطاق 500 متر بالشريط الحدودي غرب الحدود مع قطاع غزة.

وأصدر مجلس الوزراء الأربعاء قرارًا بعزل منطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة؛ حيث «يتم إخلاء المنطقة المحددة وتوفير أماكن بديلة لكل من يتم إخلاؤهم، وأنه في حالة امتناع أي مقيم بالمنطقة المحددة عن الإخلاء بالطريق الودي فيتم الاستيلاء جبرًا على ما يمتلكه أو يحوزه أو يضع يده عليه من عقارات أو منقولات».

وتابع السيسي، خلال تصريحات أوردتها وكالة «أنباء الشرق الأوسط»: إنه «عندما يخرج أهالي سيناء من بيوتهم لازم نعوضهم التعويض المناسب ولن ننسى لهم هذه التضحية».

وجاءت تصريحات السيسي خلال كلمة ألقاها على هامش المناورة التعبوية «بدر 2014» والتي نفذتها تشكيلات من القوات الجوية اليوم.

ومن المقرر صرف 300 جنيه لكل أسرة شهريًا ولمدة ثلاثة أشهر، مقابل إيجار سكن موقت علاوة على صرف قيمة التعويضات عن المساكن والأراضي بواقع 1200 جنيه للمتر المربع بالنسبة للمبنى الخرساني، و700 جنيه للمتر المربع للمباني والحوائط الحاملة، مضافًا لهما 100 جنيه قيمة تعويضية لكل متر مربع من الأرض المقام عليها المبنى.

وقال: إنه «سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية»، دون أن يوضح ماهية تلك الإجراءات.

وشدد السيسي على اهتمام الدولة بتنمية سيناء، وقال: «أهالي سيناء أهلنا ونحن مسؤولون عن تخفيف المعاناة عنهم، والتنمية في سيناء تحتل أولويتنا، وهذه التنمية ستستمر ولن ننتظر حتى يكون الأمن كاملاً».

وطالب أهالي سيناء «بألا يتركوا أحدًا يدخل بينهم وبين شعب مصر لأن شعب مصر هو شعب واحد».

كانت عملية الحصر الميداني للمنطقة الحدودية أثبتت أن هناك 802 منزل يقطنها 1156 أسرة، منها 122 منزلاً تأثر نتيجة لوجوده بجوار أنفاق، بالإضافة إلى 87 منزلاً كان بها أنفاق وتمت إزالتها، وهناك 680 منزلاً قائمًا.